Dear Mr. President
عزيزي السيد الرئيس: تعال معي في جولة!
لنتصرَّف كما لو كنَّا أنا وأنت
شخصين عاديين
فأنت لست أحسن مني
أودُّ أن أسألك بعض الأسئلة:
إذا ما كان بوسعنا أن نتحدَّث بنزاهة..
كيف تشعر عندما ترى متسولين في الشارع؟
من أجل من تصلِّي قبل أن تنام؟
ماذا تحسُّ عندما تنظر إلى نفسك في المرآة؟
هل أنت فخور بنفسك؟
كيف تنام بينما البقية نبكي؟
كيف تتمكن من الحلم بينما تعلم
بأن أماًّ لم تحظ بفرصة وداع؟
كيف تمشي مرفوع الجبين؟
هل باستطاعتك حتى أن تنظر إلى عيوني؟
وتقول لي لماذا؟
عزيزي السيد الرئيس:
كنت طفلا منعزلا
هل أنت الآن طفل منعزل؟
كيف تستطيع أن تقول بأنه ليس
هناك أطفال قد تُرِكوا لمصيرهم!
لسنا أغبياء ولا عميان!
إنهم محجوزون في زنزاناتك
بينما أنت تُعبِّد الطريق إلى الجحيم
أي أب هذا الذي قد يسحب جميع الحقوق من ابنته
أي أب هذا الذي قد يكره ابنته إذا ما كانت مثليّة؟
أستطيع فقط أن أتتخيل ما قد تقوله السيدة الأولى:
"لقد تقدّمتَ كثيرا، منذ مرحلة الويسكي والكوكايين"
كيف تنام بينما البقية نبكي؟
كيف تتمكن من الحلم بينما تعلم
بأن أماًّ لم تحظ بفرصة وداع؟
كيف تمشي مرفوع الجبين؟
هل باستطاعتك حتى أن تنظر إلى عيوني؟
وتقول لي لماذا؟
دعني أحدثك عن العمل الشاق:
أجر أدنى مع طفل في الطريق
دعني أحدثك عن العمل الشاق:
أن تعيد بناء بيتك، بعد تدميره بقنبلة
دعني أحدثك عن العمل الشاق:
أن تصنع سريرا من علبة كرتون
دعني أحدثك عن العمل الشاق:
ليست لديك أية فكرة عمَّا هو العمل الشاق!
كيف تستطيع النوم في الليل؟
كيف تمشي مرفوع الجبين؟
عزيزي السيد الرئيس:
أنت لن تأتي أبدا معي في جولة!
Pink's Dear Mr. President
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
|