البارحة ...

جاء الهاتف بصوتك مختلفاً وليس كما عهدته ....
كان عاقباً بحزن لعين .. كان يواري الألام خلفه ضحكة مخنوقة...
فتخيلت وجهك غانم بالدمع .... وتخيلت أهدابك الجميلة ...
وكأنما أغتسلت بالبكاء .. تخيلت شفتيك الطريتين التي تشبه
ورد الكرنفال قد ذبلت ...
وتمنيت لو أنني أراك .. لأقرأ ماأخفيته عني من عينيك ..
حين رأتك عيني وأنت تدخل من باب الحلم مقتحماً عزلتي ...
كنت مازلت أتطهر بالذكرى .. من خطيئة النسيان ...
كانت أفكاري مشوشة وكانت فوضى رحيلك مازالت باقية ... في قلبي..
ولم أرتبها بعد ... فلم أشرقت كالبدر الذي أنار ظلامي .. وكنت متبسم ..
أستحيت ولملمت بعثرتي وقلت لك ... أن قلبي يدعوك ليجزيك أجراً ماصنعت لي ...
suzaan ....
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني
و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ ....
****************
*******************
ياشام اختَصرتي .. كلَّ بقاعِ الدُنيا ..
بأطرافِ ياسَمينة .. أشرَقَتِ الشَمسُ ..
لِتُنِيرَ بياضَها ..
دِمَشقُ .
suzaan..
|