على طاولتي
بين كلمات الجريدة
بين دخان تبغي المتصاعد للسماء
أتلقف كلماتها الممغورة بوداعها الهادئ
سقطت في أفخاخ مزاجيتي اللعينة
مع علمها لسقوطي المدوي قبلها
أشياء تحدث فوق إرادتنا أنا و هي
و لكنها تعلم أن بكاءها و حماقتي أوصلتنا لشفير الهاوية
هربت مني في ليلة مظلمة
هربت باكية
و أنا ألتحف الصقيع بين عربات الزمن
لم تترك خلفها أي موعد جديد
و لا كلمات تكون لنا رمق العودة
أليسار أيتها الفتاة الكنعانية
لطالما تساءلت دائما ً عن إرتباطي الأزلي بك ِ
لطالما كنت الأنثى الوحيدة
التي تأتيني في أحلامي لتشعل نيران وثنيتي المختبأة تحت رماد السنون
لطالما كنت الإنبعاث المتججد لصلابة يداي وسيفي
سيفي يبصق حبره دما ً أحمر
و أصابعي تلتهمها شفاه الجياع
يااا لرياح الزمن كم أتت مسرعة و باردة
لكن الرحيل يبقى عنوان للهدوء
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل