-11-
كيف استطعت ان تتغلغي
في موسيقاي كلها،
وتسكنيها قطعة قطعة ، كانها
اقاليم شتي ضمن مملكتك ؟
كلما عزفت توكاتا لباخ ، أو بسكاليا،
جئت راكضة مع الانغام ، محومة
كألف طير فوق راسي،
تتلوى ذراعاك امام عيني،
ويتطاير شعرك ، وتتضاحك شفتاك
والانغام تصعد بي الفضاءات مجنحا
الى الكواكب المدومة ،
وانت تصعدين معها، ومعي،
بقوامك المتثني،
راقصة ، مسترخية ، ترتقين عيني
وتعبثين بقدميك في اعماقي،
اخرجي، بالله اخرجي من موسيقاي،
اتركيني لها، وأبقى هناك بعيدة
عن الضيوغ والبسكاليا
فموسيقاي تجننني فرحا بروعتها،
اما انت فعذابا تجننيني معها
أما آن لك ان تكفي عن عذابي
وتغادري اقاليم فرحي وجنوني؟
انتهت
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|