في الزمن الخارج عن التوقعات
تتدحرج الروح
وترتج في عتمة من الوحدة والتأمل والحزن
لا يتبقى لها من الحياة سوى ضيق يملؤ الأفق
وساعات تتبع ساعات مهدورة في عهر الكلمات
هذا ما حدث,,أو هذا ما كان من مفروغا منه انه سيحدث
الضجيج استوى مع الصمت
والعفن غطى صفحة السماء
وبدأ الخور يتسلل إلى أجزائي رويدا رويدا
قررت أن أطارد أي مشروع فرح كيما أقتله
أعليت الأسوار وأزحت من الشوارع ضوء الشمس
وانغمست في ليل لا ينتهي
وبلا أي مقدمات
أتى لينفض عني غبار زمن لا يرحم
فتح عيناي وأمسك بكفي واحتضن ما تبقى مني
وبإطلالته برهن أني سأسكن جبين الشمس
لأن لا جبين للشمس سواه
غريب هذا الفرح الذي اقتحمني بوجوده
فوصلني متأخرا عمرا بأكمله
روح الياسمين تحيطني مع حلول صباحه
فيوشم صدري بالربيع
ويحل شعري ليزينه بلمسات أصابعه
فأرى نفسي طفلة وديعة
كما قال لي ذات يوم
ليس لي أن انهزم تارة أخرى في حربي مع الحياة
فاليوم أنا الرفيقة الغالية
أنا العمر الذي لا ينتهي
سأنهمر كما اعتدت دوما لأنه علمني ان اكون المطر والشتاء
سأحدق في الشوارع والحارات علني التقيه ذات حياة
وسألتقيك في كل لحظة في هذه الحياة
لأنه الحياة
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!
حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!