من ديوان : ((مرافئ الشوق)) لمحمد عبد القادر الصمدي
المعلم
رب النفوس على هدى الرحمن .:. واغرس بهن فضائل الإيمان
وادفع بنور العلم ظلماء النهى .:. فهو السبيل لرفعة الأوطان
أنت المعلم في يديك غد الحمى .:. وشموس درب تقدم الإنسان
إن أفلح القاضي بدفع مظالم .:. ورعى الطبيب سلامة الأبدان
وسما المهندس بالبناء أتمه .:. بزخارف نمت عن الإتقان
فلأنت جود الغيث في هذا الجنى .:. ولأنت مهد النور في الأذهان
أنت الذي يبني النفوس برحوه .:. وبحسه وبخفقة الوجدان
لبناتك الذات اجتهد ببذلها .:. فيما ارتضيت بروعة اطمئنان
لا العمر شاغلها وما منه انطوى .:. لا الكد يوجبه بلوغ أماني
يا لاجتهاد الذات تنفق ذاتها .:. برضا سما فيها على الحسبان
نبراس هدي لا يغم ضياءه .:. مر الليالي واختبار زمان
قدر المعلم أن يظل معلما .:. يسمو على الآلام والأحزان
ومنارة ما اربد جو حولها .:. زادت ضياءً في دُجى الشطآن
لكن ما يؤذيه مرٌ تنكر .:. ترك الوفاء مهدم الأركان
من أهمل الأستاذ اهمل أمة .:. وأضرها في سؤدُد وكيان
ـــــــــــــــــــــــ...
بعتذر عن عدم تشكيل وضبط النص .. 
**مهما كان الضمير نائما .. لابد أن يأتي يوم ويصحى**
__**××مديرة العصفورية××**ــــ