[saman]

غاليري "ع البـــال" :


تعتبر صالة عالبال للفنون التشكيلية من أهم صالات العرض في دمشق وتشغل مساحة بيت دمشقي مكون من طابقين الأول خصصه الفنان عادل إبراهيم كنموذج للمقهى الثقافي حيث استغل الردهة الخارجية كمقدمة بصرية عرض فيها أعمالاً نحتية وتشكيلية لأهم الفنانين السوريين أما القاعة الداخلية فخصصها عادل لمكتبة صغيرة باستطاعة الزائر أن يطالعها على الطاولات الخشبية الموزعة بعناية تحت اللوحات الفنية الخاصة بالسيدة فيروز وهي بريشة أهم الفنانين السوريين الذين رسموا فيروز كل على طريقته الفنية.

الطابق العلوي من المكان خصصته الفنانة التشكيلية رواد إبراهيم كصالة عرض تابعة لوزارة الثقافة حيث قامت بتقديم عدة معارض لفنانين تشكيليين أهمهم دنحو زومايا، سامر إسماعيل، عتاب حريب، نزار صابور وغيرهم كثير.. لايقتصر نشاط عالبال على الفن التشكيلي بل يعتبر المكان من أهم ملتقيات الشعر والأمسيات الموسيقية، حيث استضاف عالبال أكبر الشعراء والفنانين العرب أهمهم.. الشاعر اللبناني طلال حيدر ونزيه أبو عفش والفنان بسام كوسا الذي وقع هناك مجموعته القصصية "نص لص" إضافةً إلى أن عالبال يعتبر من الأماكن المفضلة لتوقيع الكتب الصادرة حديثاً وباهتمام من الصحفيين والمثقفين الذين يعتبرون صالة عالبال من الأماكن الفريدة التي تؤثر الثقافي على السياحي وتأخذ بيد الفنانين والشعراء الشباب.

ويتحدث الفنان عادل إبراهيم مدير الصالة بالقول : "تمكنت أنا وبعض الأصدقاء في مطلع التسعينيات من تحويل بيت دمشقي قديم وبعد عمليات الترميم إلى ملتقى ثقافي وفني لكن بصيغة جديدة اتخذت من الأغنية الفيروزية ملمحاً خاصاً لها وهذا برأيي أعطى المكان تفرداً وأصالة لأن فيروز كانت ومازالت منبعاً أصيلاً للفن الراقي والأصيل وما فعلته أنا وشقيقتي الفنانة رواد إبراهيم هو أن يكون هذا المكان بمثابة تحية من دمشق التي أحبتها السيدة فيروز وغنت لها أجمل قصائد سعيد عقل والأخطل الصغير إلى التجربة الرحبانية الرائدة وأضاف.. زوار المكان هم الذين يعطون عالبال خصوصية ثقافية فنحن لانسعى إلى الربح المادي بقدر مانسعى إلى الحفاظ على هوية المكان الذي يعتبر واحة للقاء والحوار والمشاهدة" .
رواد إبراهيم (مؤسسة الصالة ) تتكلَّم بصراحة، لافتة إلى تراجع الحركة، واختلاف المقاييس في الصالات: "معظم الفنانين يبحثون عن الغاليريات التي تستطيع تسويق أعمالهم بمردود مادي يساعدهم على الحياة، مثل بعض الفنانين الذين تفرَّغوا للعمل مع غاليري أيام؛ وهذا الجانب من التعامل موجود في جميع أنحاء العالم اليوم".
أما بالنسبة لـ"عالبال"، فعلى ما يبدو أنَّ الحركة الفنية التشكيلية راكدة فيه مع تأكيد إبراهيم أنها على دراية بكل ما يجري: "غاليري عالبال متوقف إلى حدٍّ ما، في هذه الفترة وأستطيع القول إنني أعمل فيه على مزاجي الخاص؛ مثلاً إذا تعرَّفت على فنانين جديدين أعرض لهم، لكنني الآن أعمل دون أي خطة أو برنامج سنوي
وإن تراجع حركة العرض اليوم، تعود إلى وجود غاليري الأيام والآرت هاوس؛ فأيُّ فنان تتاح له الفرصة ليعرض فهو يوافق لأنَّ ما تقدمانه له يغاير كل الصالات الأخرى".

افتتحت صالة "ع البال " على ما اعتقد عام 2000 م .. في حي من أحياء دمشق القديمة وهوي حي القيمرية .. وقد كان وما يزال يتمتع بخصوصية .. عن باقي الصالات .. بكونه عبارة عن بيت دمشقي قديم ..و تنوع نشاطاته أغنى هذه الخصوصية .. من الفن التشكيلي .. إلى ملتقى ثقافي وموسيقي وأدبي .

عنوان الغاليري :
دمشق القديمة - القيمرية

هاتف : 5794 544

------------------------------
المصادر:
- موقع وزارة الثقافة
- ارشيف موقع جريدة بلدنا
-انا

-------------------------------------------
عَ جنب : حاولت اكتر ما كان جيب معلومات اكتر .. بس ما لقيت ... حتى الصورة يلي موجودة فوق ما لقيت غيرها