17- سورة ق الاية 21: " بصرك اليوم حديد" تعارضها الاية 44 من حم غسق " خاشعون من الذل ينظرون من طرف خفي " وتنقضها الاية 124 من سورة طه " ومن أعرض عن ذكري...نحشره يوم القيامة أعمى" وتنفيها الاية 102 من سورة طه " وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا "
=========
<وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (1

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)>ق
---
<وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45)>الشورى
---
<وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)>طه
---
<يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)>طه
=======
حديد : كناية عن قوة البصر فهو نافذ وقوي اذ يرى نتائج وعواقب عمل الخير وعمل الشر بوضوح .
طرف خفي : كمن يسترق النظر فالنظر موجود ولكن هذا الوصف وهو تجاه النار والعذاب .
زرقا : زرق العيون أو عمي او من شدة العطش فجميعهم صحيح .
=======
لا يوجد تناقض ايضا في ذلك :
- ففي الاولى كما شبه قوة النظر والبصيرة بالحديد كان النظر دالا على البصيرة والمعرفة بالوعيد .
فهو اعمى النظر لا البصيرة .
- وفي الثانية وصف لكيفية نظرة الظالمين لأنفسهم اذ ينظرون بذل من طرف خفي تجاه العذاب ومن يعذبهم خجلا بما فعلوا واعترافا .
- هنا يوضح الله تبارك وتعالى مسألة العمى ان الانسان كان يفترض به ان يبعث مبصرا ولكنه بعث اعمى لماذا ؟ لأنه نسي آيات الله فنسيه الله وطلباته آنذاك .فالاصل البعث سليما كما خلق ولكن هذه حالة خاصة تخص من تناسى كلام الله او نسيه بعد اذ جاءه .
- وفي الرابعة يبين حالتهم يوم ذاك من شدة العطش والجفاف والجدب وانهم بين عمي وغير عمي .
=======
فمن ذلك لا نجد تناقض ولكن تكامل :
ان الاصل بعث الانسان سليما وهذا عام على الخلق
تبيان ظهور حالة خاصة في الموضوع ولها عقاب
ولكن العقاب الخاص لا ينفي العموم ولكنه يستثنيه فقط .