18/05/2009
|
#16
|
عضو
-- قبضاي --
نورنا ب: |
Oct 2007 |
مشاركات: |
432 |
|
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : باشق مجروح
مع انو كلامك مو دقيق . تطوير بلادو عسكرياً و تسليح جيشو كان لقيادة حرب هوجاء و توسعية ضد كل العالم .
ولو كان كلامك صحيح بانو قام بتطوير ألمانيا داخلياً فهادا الشي ما بيعنيننا لأنو عم مناقش هتلر خارجياً .
الصراحة ما بتسغرب دعمك لهتلر بعد قراءة هالجملة الاقصائية الارهابية .
اذا بتعتبري دخول التاريخ شرف . فـ جمال باشا السفاح و صدام حسين و هولاكو دخلوا التاريخ . المهم ليس دخول التاريخ بل طريقة دخول هذا التاريخ .
أولاً : تقسيم الاعلام لصهيوني و اعلام حر بيتنافى مع ادعائك التجرد من السلبية وتقبل الأمور . الانسان المنفتح بيسمع لكل الاتجاهات و بيقرأ بتجرد للوصول للحقائق .
ثانياً : شو مصادر اطلاعك الي خلتك توصلي لهالنتائج . قراءة التاريخ من زاوية واحدة اكيد رح توصلنا لنتائج مشوشة . و بتخيل انك قارئة للتاريخ من شي مؤرخ نازي .
أولا : حب الوطن والأفعال الوطنية لخدمة الوطن شئ . و العنصرية و التمييز و سحق باقي فئات المجتمع شئ آخر تماماً . هتلر عنصري قام بحملة تطهير عرقي ضد احد مكونات الطيف الألماني و حرب ضد المدنيين . و بستغرب كيف انسان بيحب أرضو بيقتل ناس آمنين ببولندا و أوكرانيا و روسيا و بيتم تبرير هالشي ببساطة شديدة بحب الوطن .يا سيدتي مستحيل تتخيلي حجم الكوارث البشرية الي خلفها هالمجرم نتيجة حربو المدمرة التوسعية .
ثانياً : عم تحكي عن هتلر و كأنو تم احتلال ارضو و جلب شعب جديد للعيش في بلاده . وهو المسكين دافع عن بلاده حتى وصل ميناء طبرق الليبي . كل هذا كان دفاع عن النفس ضد الاحتلال الاجنبي لألمانيا .
هادا كلام غير دقيق أبداً وتبرير للاجرام وما بيحقلك من طرف تكوني محبة لهتلر ومن طرف تتعاطفي مع القضية الفلسطينية مشان مصداقيتك لأنو ازدواجية المعايير بتقلل من المصداقية .
بشوف بحملة هتلر ضد اليهود تماماً متل جرائم التطهير العرقي بالبوسنة متل محرقة غزة متل اي عمل قتل ظالم على الهوية و على الانتماء .
هادا كلام سخيف مع احترامي الك . انا ما بيهمني هتلر الطفل ولا احاسيسو المرهفة . انا بيهمني هتلر قائد الدولة الالمانية . احد عناصر الحرب العالمية و المخرب الاكبر لاستقرار العالم أنذاك و قاتل الابرياء من الألمان بحربو الي اهلكت الجيش الالماني واهلكت مدنيين المان كما اهلكت مدنيين بالملايين في البلاد التي غزاها وانتي ما زلتي تبررين ذلك برغبته في حماية ألمانيا .
اذا كل شخص بدو يحمي نفسو رح يقوم بقتل كل شخص بيعتبرو تهديد فـ ما رح يضل اشخاص بالعالم و بيتحول هالعالم لغابة .
ألمانيا هي أكبر الخاسرين جراء فكر هتلر العنصري و الحرب الي قام فيها . كانت خسائرها الاقتصادية فادحة و خسائر شعبها بالارواح مرعبة ( الجنود - ضحايا القصف - وضحايا هتلر نفسو ) .
|
تمنيت لو انك اتخذت الإسلوب الراقي للمثقفين في اتخاذ مواقفهم الفكرية والثقافية: الأخذ منالمصدر وترك البربوجاندا الصهيونية وإن كنت أنت معه أو ضده فليس هذا هولب القضية فأنا لست مع آينشتاين ولكني أقر بعبقريته العلمية.
مهما كنا معأو ضد هتلر فهذا لن ينتقص شيئا من عبقريته الإجتماعية و السياسيةوالعسكرية.
دعني اقول لك حقيقة وهي أنك من الطيبة ورقة القلب بحيث لا يمكن أن تكون عسكريا .
ألاتعلم أن نقض معاهدة فرساي والتي أذلت ألمانيا أرضا وشعبا كانت تعني مواجهة الأقطابالثلاثة الكبيرة بريطانيا وفرنسا والإتحاد السوفييتي عاجلا أم آجلا؟ لذلك توجب علىهتلر خلق مجالات حيوية أكبر لألمانيا مع تضييق المجالات الحيوية للدول الثلاثة،بوعيه الأستراتيجي العسكري أدرك أن بحر الشمال هو أقوى مجال حيوي لبريطانياوأساطيلها المتفوقة على الاساطيل الألمانية الحديثة العهد من حيث العدة والمناورةوالمرونة، لذلك توجب عليه لإعادة التوازن لهذا الخلل أن يسيطر على بحر الشمال منجهاته الثلاث الشمالية والشرقية والجنوبية تاركا لبريطانيا الجهة الغربية.
لولا هذا الخيار الأستراتيجي العسكري الذيأعطى الألمان ميزة استراتجية عسكرية لتم دك المدن الألمانية منذ بداية الحرب من بحرالشمال، لذلك عندما فقدت ألمانيا هذه الميزة بعد سنوات من الحرب الضروس، تم إنزالقوات التحالف في مقاطعة نورماندي الفرنسية المواجهة لبحر الشمال، أليس كذلك؟؟؟؟
اعلم يا عزيزي مجروح أن الوطن لا يقاس بأرواح البشر، فلا توجد عقيدة أسمى بعد عقيدة الإيمان بالله مثلعقيدة حب الوطن، البشر يموتون إن لم يكن خلال الحروب فالزمن كفيل بهم لكن الوطنلا يموت تظل رئتيه نابضتين بالحياة لحضن أبنائه وكل الأجيال المتعاقبة عليه و حبالبشرية متأصل عند كل شخص ولكن إن تعارض مع حب الوطن فعقيدة حب الوطن أكثر تأصلاحب البشرية مفهوم نسبي يتزايد مع العدل والمساواة واحترام كينونة الآخر لكنهيتناقص مع الظلم والجشع والعدوان والإذلال واستغلال الآخر.
والحق يقال أنني لست في مهمة دفاع عن هتلر لكي أجعل من كرههيعجب به، فقد نجح الإعلام الصهيوني أن يرسم لهتلر صورة سلبية نمطية لن يغيروضعها إعجاب ملايين البشر بهتلر فلا توجد شخصية إنسانية ’ظلمت كشخصية هتلر وكل هذابسبب كراهيته لليهود.
يكفيني أنني لم أكن خاضعا لهذا الإعلام الذي تسيطرعليه حفنة من البشر لمصالحهم الشخصية.
أتمنى منك أنتقراء كتاب كفاحي أو على الأقل تقراء كتابا محايدا يصف الفترة من بعد الحربالعالمية الأولى وماذا فعل الحلفاء بألمانيا حتى وصول هتلر لسدة الحكم لتنجلي لكالكثير من الأمور التي تخفى عليك.

|
|
|