[باشق مجروح]

bacteria

هتلر احد عظماء التاريخ أنتشل بلاده من الفقر ونهض بها فى الصناعات العسكرية والمدنية

مع انو كلامك مو دقيق . تطوير بلادو عسكرياً و تسليح جيشو كان لقيادة حرب هوجاء و توسعية ضد كل العالم .
ولو كان كلامك صحيح بانو قام بتطوير ألمانيا داخلياً فهادا الشي ما بيعنيننا لأنو عم مناقش هتلر خارجياً .

زعيم ورجل أحيا أمته وقوميته ووطنيته مخلص أنتصر على الطواغيت ورعب أعدائه وطهر اليهود من بلاده

الصراحة ما بتسغرب دعمك لهتلر بعد قراءة هالجملة الاقصائية الارهابية .

تامل قليلا رجل بهذه العظمه لم يحكم سوى 13عام فقط ادخل نفسه التاريخ وبلده فى سنوات قليله هذا الرجل من عباقرة زمانه بالفعل

اذا بتعتبري دخول التاريخ شرف . فـ جمال باشا السفاح و صدام حسين و هولاكو دخلوا التاريخ . المهم ليس دخول التاريخ بل طريقة دخول هذا التاريخ .

كنت مثلك أرى هتلر عدو الإنسانية الأول من خلال الإعلام الصهويني الذي نستقي منه معلوماتنا، ولكن تجردت من سلبيتي في تقبل الأمور وبدأت أتطلع على ما سبق من قيام الحرب العالمية الثانية مرورا بالحرب العالمية الأول وما قبلها

أولاً : تقسيم الاعلام لصهيوني و اعلام حر بيتنافى مع ادعائك التجرد من السلبية وتقبل الأمور . الانسان المنفتح بيسمع لكل الاتجاهات و بيقرأ بتجرد للوصول للحقائق .
ثانياً : شو مصادر اطلاعك الي خلتك توصلي لهالنتائج . قراءة التاريخ من زاوية واحدة اكيد رح توصلنا لنتائج مشوشة . و بتخيل انك قارئة للتاريخ من شي مؤرخ نازي .

ورأيت أن أي وطني خالص الوطنية كان سيفعل ما فعله هتلر لانتشال ألمانيا من المستنقع الذي رموها الحلفاء فيه واستعادة الأراضي الألمانية التي تم تقسيمها لم يقف هتلر كما وقف ويقف زعمائنا وهم يرون فلسطين تتناقص لحد التلاشي بل كافح كفاح الأساطير في استرداد ما سلب منه وله الحق في ذلك كما لنا الحق في استرداد فلسطين ولو على جثث الأبرياء من ساكني الكيان الصهويني.

أولا : حب الوطن والأفعال الوطنية لخدمة الوطن شئ . و العنصرية و التمييز و سحق باقي فئات المجتمع شئ آخر تماماً . هتلر عنصري قام بحملة تطهير عرقي ضد احد مكونات الطيف الألماني و حرب ضد المدنيين . و بستغرب كيف انسان بيحب أرضو بيقتل ناس آمنين ببولندا و أوكرانيا و روسيا و بيتم تبرير هالشي ببساطة شديدة بحب الوطن .يا سيدتي مستحيل تتخيلي حجم الكوارث البشرية الي خلفها هالمجرم نتيجة حربو المدمرة التوسعية .

ثانياً : عم تحكي عن هتلر و كأنو تم احتلال ارضو و جلب شعب جديد للعيش في بلاده . وهو المسكين دافع عن بلاده حتى وصل ميناء طبرق الليبي . كل هذا كان دفاع عن النفس ضد الاحتلال الاجنبي لألمانيا .
هادا كلام غير دقيق أبداً وتبرير للاجرام وما بيحقلك من طرف تكوني محبة لهتلر ومن طرف تتعاطفي مع القضية الفلسطينية مشان مصداقيتك لأنو ازدواجية المعايير بتقلل من المصداقية .
بشوف بحملة هتلر ضد اليهود تماماً متل جرائم التطهير العرقي بالبوسنة متل محرقة غزة متل اي عمل قتل ظالم على الهوية و على الانتماء .

قد يتقاجأ الكثيرون من الذين تشبعوا من الإعلام الصهويني عندما يعرفون أن هتلر كان صاحب ذوق ومرهف الإحساس في طفولته وصغره يستنكر الظلم والتفسخ الأخلاقي وجشع اليهود ولكن حدة الظلم الذي رآه واستغلال اليهود للشعب الألماني و تقطيع أوصال ألمانيا وانكسار كبرياءها أيقض فيه جذوة الوطنية لذلك تعهد على نفسه أن يسترجع ما فقدته ألمانيا مهما كان الثمن.

هادا كلام سخيف مع احترامي الك . انا ما بيهمني هتلر الطفل ولا احاسيسو المرهفة . انا بيهمني هتلر قائد الدولة الالمانية . احد عناصر الحرب العالمية و المخرب الاكبر لاستقرار العالم أنذاك و قاتل الابرياء من الألمان بحربو الي اهلكت الجيش الالماني واهلكت مدنيين المان كما اهلكت مدنيين بالملايين في البلاد التي غزاها وانتي ما زلتي تبررين ذلك برغبته في حماية ألمانيا .
اذا كل شخص بدو يحمي نفسو رح يقوم بقتل كل شخص بيعتبرو تهديد فـ ما رح يضل اشخاص بالعالم و بيتحول هالعالم لغابة .

لم يهم هتلر من سيحبه أو من سيكرهه بل كان كل همه أن تحبه ألمانيا وذلك باسترجاع كبريائها المفقود.

ألمانيا هي أكبر الخاسرين جراء فكر هتلر العنصري و الحرب الي قام فيها . كانت خسائرها الاقتصادية فادحة و خسائر شعبها بالارواح مرعبة ( الجنود - ضحايا القصف - وضحايا هتلر نفسو ) .