[bacteria]

كنت مثلك أرى هتلر عدو الإنسانية الأول من خلال الإعلام الصهويني الذي نستقي منه معلوماتنا، ولكن تجردت من سلبيتي في تقبل الأمور وبدأت أتطلع على ما سبق من قيام الحرب العالمية الثانية مرورا بالحرب العالمية الأول وما قبلها ورأيت أن أي وطني خالص الوطنية كان سيفعل ما فعله هتلر لانتشال ألمانيا من المستنقع الذي رموها الحلفاء فيه واستعادة الأراضي الألمانية التي تم تقسيمها لم يقف هتلر كما وقف ويقف زعمائنا وهم يرون فلسطين تتناقص لحد التلاشي بل كافح كفاح الأساطير في استرداد ما سلب منه وله الحق في ذلك كما لنا الحق في استرداد فلسطين ولو على جثث الأبرياء من ساكني الكيان الصهويني.

قد يتقاجأ الكثيرون من الذين تشبعوا من الإعلام الصهويني عندما يعرفون أن هتلر كان صاحب ذوق ومرهف الإحساس في طفولته وصغره يستنكر الظلم والتفسخ الأخلاقي وجشع اليهود ولكن حدة الظلم الذي رآه واستغلال اليهود للشعب الألماني و تقطيع أوصال ألمانيا وانكسار كبرياءها أيقض فيه جذوة الوطنية لذلك تعهد على نفسه أن يسترجع ما فقدته ألمانيا مهما كان الثمن.

لم يهم هتلر من سيحبه أو من سيكرهه بل كان كل همه أن تحبه ألمانيا وذلك باسترجاع كبريائها المفقود.