[Espaniol]

قصة الخضر وأصولها الرافدينية القديمة - فؤاد يوسف قزانجي



اكاديمي من العراق
تتردد قصة الولي الصالح (الخضر) في الموروث الإسلامي والموروث العراقي علي وجه خاص ، ويعتقد إنها تعود أصلا إلي جذور رافدينية احتفاء بتموز الذي يموت في الصيف ويحيا في الربيع ، وبالرغم من إن الكتاب المقدس لم يذكره إلا إن قصته يعرفها العراقيون جميعا ، ويحبون أن يمارسوا طقوس وضع الشموع علي شاطئ النهر لتذهب إليه حيث يسكن في نهايات المياه وتذكره بأمنيات العراقيين .كان العراقيون وحتي وقت قريب يربطون قصة الخضر بالنبي الياس بوصفهما عاشا في زمان واحد وانهم يعدون الخضر موجودا علي مياه نهري دجلة والفرات ، ولم لا ما داما نهرين مقدسين لدي العراقيين القدماء وكذلك في العهد القديم وان من يشعل له شمعة أو اكثر عند الغروب وما بعده خاصة في عيده السنوي ويضعها طافية ويرسلها عبر النهر فان احتياجاته مستجابة وكانت النساء وعبر القرون التي مضت يقمن بهذه الطقوس حتي وقت قريب . تنحدر هذه الفكرة من الأساطير السامية التي تقدس المياه ، ولدينا الإله (ابسو) اله المياه العميقة ويقصد بها مياه نهري دجلة والفرات اللذان يمثلان المياه العذبة النقية خاصة بالنسبة لنهر الفرات النهر المقدس لدي البابليين والعبرانيين . وقد ربطت إحدي قصص خضر الياس بالنبي يونس الذي نشا في نينوي والذي تذكره المصادر الإسلامية والتي تشبه حياته ونشاطه الديني بحياة ونشاط يونان النبي المذكور في سفر التكوين في العهد القديم (التوراة) . إن بعض الباحثين يعدون الخضر أشبه بـ(أدابا) اله الحكمة الذي خلفته الآلهة بكونه إنسانا مثاليا وأعطته قوي من عندها وقد امتلك منها بعض القوة التي كسر بها رياح الجنوب عندما أرادت إغراقه حينما كان يصطاد السمك في النهر . وفي المصادر السريانية هناك تداخل في الروايات يذكرها الباحث ( الأب) يوسف حبي بأنها قد حصلت ما بين قصة الخضر وقصة مار بهنام أي القديس بهنام الذي استشهد في سبيل المسيحية في القرن الربع الميلادي وهو امتداد للتشابك الحاصل بين مار كور كيس ومار بهنام . وقد لقب دير مار بهنام في الموصل ب( دير الخضر) وقيل أحيانا (الخضر الياس) حتي إن الكتابة (الايقونية) الكائنة فوق الضريح في (الجب) أو المغارة التي دفن بها تقول بصراحة (( ليحل سلام خضر الياس ويستقر ...))وهكذا تتشابك التقاليد الشعبية المسيحية والإسلامية في الموصل وقد كان في بغداد كنيسة علي اسم خضر الياس يذكرها الرحالة تافنيية . ومعلوم بان للخضر شخصية ورسالة ويعتقد المسلمون بان الخضر لا يزال حيا ، فقد شوهد في عدة مناسبات وهو غير الياس .وقد اختلفوا في شخصيته فقال قوم انه نبي واخرون بأنه ملاك ( ملك) وغيرهم بأنه رسول وتعتقد به العامة فينذرون له النذور ويباركون في عيده الحلويات ويخلط بعضهم أحيانا بينه وبين النبي جرجيس ، ويبدو إن الخضر من اخضر والخضرة .فالخضر هو الأخضر علي الدوام وهو بهذا المعني امتداد لرموز الخصوبة والازدهار التي يمثلها (تموز) في حضارة وادي الرافدين واوزيريس في حضارة وادي النيل وأدونيس في الحضارة الإغريقية .ونلاحظ في قصة الخضر إنها قصة معقدة وتعتمد علي رموز دينية وانتقالات تاريخية متفاوتة وخلاصة قصة الخضر علي النحو التالي : كان الخضر ممن كان أيام افريدون الملك إبن اثغيان وقبل النبي موسي وذكر انه كان في مقدمة ذي القرنين الأكبر الذي كان أيام النبي إبراهيم ، وهو الذي قضي به في بئر السبع ، وهي بئر كان النبي إبراهيم قد أحتفرها لماشيته في صحراء الأردن (النقب) . وان قوما من أهل الأردن ادعوا إن الأرض التي أحتفرها النبي إبراهيم إلي ذي القرنين الذي كان معه الرجل الصالح الخضر وبعد محاكمتهم ذهب الخضر وذو القرنين إلي نهر الحياة فشرب الخضر من مائه وهو لا يعلم ولا يعلم به ذو القرنين فخلد ، فهو حي عندهم حتي الآن . والخضر ولي عالم الذي لا يوجد اعلم منه في الأخبار والأمور الماضية والكائن منها والذي لم يكن بعد . وقيل في ذلك إن النبي موسي ركب حوتا ووصل بعد ذلك إلي صخرة فإذا برجل نائم مسجي بثوبه فسلم عليه موسي وقال له : أنا موسي : فقال له الرجل : أني علي علم من علم الله علمنيه الله وأنت لا تعلمه ، وأنت علي علم من الله علمنيه الله لا تعلمه ، وأنت علي علم من الله يعلمه الله ولا اعلمه . فقال : فأني اتبعك علي أن تعلمني مما علمت رشدا. فانطلقا يمشيان علي الساحل فإذا بملاح في سفينة فعرف شخصية الخضر فحمله بغير نوء وجاء عصفور علي حرفها فنقر في الماء فقال الخضر لموسي : ما ينقص علمي وعلمك من علم الله إلا ما نقر العصفور من البحر . وقد سمي الخضر خضرا لأنه قعد علي فروة بيضاء فاهتزت به وأصبحت خضراء. وفي مصدر آخر إن الخضر من أشراف بني إسرائيل وكان قد مر براهب في صومعته فتطلع إليه الراهب وعرفه فلما بلغ الخضر زوجة أبوه امرأة واخذ عليها أن لا تعلم أحد بشخصيته وكان لا يقرب النساء ، ثم انه لما عرفت به طلقها . وانطلق متجولا حتي أتي جزيرة في البحر ، فاقبل عليه رجلان يمتطيان دابتين فرأياه فكتم أحدهما وأفشي عليه الآخر . فقال هذا هو الخضر الذي هو كما رايته في العام كذا وكذا . آما الآخر الذي يعرفه وكتم الأمر فقد تزوج امرأة كاتمة وكانت تعمل لدي فرعون ، قال فبينما هي تمشط لبنت فرعون إذ سقط المشط في يدها فقالت : تعس فرعون فأخبرت أباها وكان للمرأة بنات وزوج فأرسل إليهم فراود المرأة وزوجها بان يرجعا عن دينهما ، فأبيا ، فقال : أني قاتلكما ، فقالا : إحسان منك ألينا أن أنت قتلتنا إن تجعلنا في قبر واحد ، فقال وما وجدت ريحا أطيب ريحا منهما وقد دخلا الجنة . وقيل أيضا : إن الخضر لم يكن قد أدرك زمان الإسلام كما هو المظنون الذي يترقي في القوة إلي القطع ، فلا إشكال وان قد أدرك زمانه يقتضي انه لم يعش بعد مئة سنة فيكون الآن مفقودا لا موجودا ، لأنه داخل في هذا العموم . وقيل إن أربعة أنبياء ما زالوا أحياء اثنان علي الأرض : الياس والخضر ، واثنان في السماء ، إدريس وعيسي. وتوجد بناية صغيرة قديمة تحف بها الأشجار في جانب الكرخ علي شاطئ دجلة بعدها البغداديون إنها مقام الخضر . وعلي مقربة من المرقد لا تزال تمارس عادة قديمة عرف بها البغداديون وهي ما تسمي بشموع الخضر . وإذا لم يكن بالإمكان أيقاد الشموع فيضعون قطعا من الأقمشة ذات اللون الأخضر أو الأحمر أو الأسود في شباك المرقد ، أو يضعون الحناء علي جدران المرقد وبابه الخارجية . ويقع بالقرب من المقام بقايا دكة عالية جري التنقيب بقربها أثناء حفر الأسس لجسر باب المعظم مابين عامي 1974-1975 حيث عثر علي بقايا قصر مع مجموعة من طوابيق الآجر والرقم المختومة بختم الملك البابلي نبوخذنصر . كما إن الكتلة الظاهرة تمثل جزءا من المسناة أي مصدات المياه التي تتقدم قصر الملك نبوخذنصر خشية فيضان النهر في اشهر الربيع .

AZZAMAN NEWSPAPER --- Issue 2198 --- Date 27 / 8 /2005

جريدة (الزمان) --- العدد 2198 --- التاريخ 27 / 8 /2005


لم أقصد عندما نزلت هذا الموضوع انه الحقيقة او الوثيقةو انتهت هنا قصة الخضر
ولكن لاريك الخلط الاسلامي بين قديسو المسيحية وقصص القرآن التي ليست واضحة
لكن من هو النبي جرجس
هل هو نبي
حتى الآن قصص الانبياء غير واضحة بالقرآن
وبما انك مصر على انكار دين اهل الكهف
فهذا خطأ
لان اهل اكهف حوربوا كونهم مسيحيين يؤمنوا بنفس العقيدة
وآتي بالقصتين موثوقتين