عرض مشاركة واحدة
قديم 02/09/2005   #38
ramrom
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ ramrom
ramrom is offline
 
نورنا ب:
Jul 2005
المطرح:
لست من هذا العالم
مشاركات:
501

افتراضي


عنقك كبرج داود المبنى للأسلحة ،
ألف مجن ( درع ) علق عليه ،
كلها أتراس جبابرة " نش 4 : 4
غالبا ما يربط الرب جمال الكنيسة بجهادها حتى يفهم المؤمنون أن جمالهم فى المسيح يسوع سره أيضا جهادهم الروحى القانونى فلا يبقى خد الكنيسة جميلا كفلقة رمانة بدون العنق المنتصب كبرج داود المبنى للأسلحة ، أى بدون الأيمان الحى المستقيم غير المنحرف المرتبط بالجهاد .
خلال هذا العنق ، الذى هو الأيمان ، يرتفع وجه الكنيسة إلى السماء فيشرق الرب عليه بنوره ، يجعلها تعيش مستقيمة ، ليست كالمرأة المنحنية نحو الأرض ( لو 13 : 11 – 16 ) ، بل منتصبة ترى فى الله سر قوتها وجهادها ، تسمعه يقول لها " أنا ترس لك " تك 15 : 1 ، خلاله تحتمى من كل سهام العدو الملتهبة نارا ( أف 6 : 16 ) .
" ثدياك كخشفتى ظبية توأمان ، يرعيان بين السوسن ، إلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلام أذهب إلى جبل المر وتل اللبان " نش 4 : 5 ، 6
إن كان السيد المسيح يظهر للكنيسة متمنطقا عند ثدييه بمنطقة من ذهب ( رو 1 : 13 ) إذ يقدم العهدين القديم والجديد كثديين ترضعهما الكنيسة وتتقوت بهما ، فإن الكنيسة أيضا وهى كنيسة المسيح صار لها هذان العهدان كثديين يتقوت بهما أولادها .
أمام هذا المديح الذى صار للعروس من جهة بصيرتها الداخلية واحتشامها وجهادها فى وحدة الروح وعملها الكرازى وخصوبتها ودقتها وإيمانها وتمسكها بكلمة الله ... تعلن العروس لعريسها أن سر هذا كله هو صليب العريس وقيامته ، لهذا تتعهد أمامه أن تذهب معه إلى جبل المر تدخل معه حياة الألم ، وتدفن معه فى القبر كما تذهب معه إلى تل اللبان لتحيا كل أيام غربتها فى صلاة دائمة حتى يفيح نهار الأبدية وتنهزم ظلال الزمن .
وتكون اجابة العريس المتوقعة :
" كللك جميل يا حبيبتى ، ليس فيك عيبة " نش 4 : 7
كأنه يختم حديثه بالقول : أنه يطول الحديث عن وصف جمال من خرجت معه إلى شركة آلامه ودخلت معى فى حياة الصلاة والشركة ، أنى ألمس فيك كل جمال ، لأن حبى لك يخفى كل ضعفاتك ، ودمى يستر كل خطاياك ، مبررا كل جمال أزينك به ، فلا أرى فيك عيبا قط .

أدركت أننى سقطت عندما ازادت المسافة بين ركبتى و الأرض
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02196 seconds with 10 queries