عرض مشاركة واحدة
قديم 16/05/2009   #489
شب و شيخ الشباب cornholio
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ cornholio
cornholio is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
ABYSS
مشاركات:
1,598

إرسال خطاب MSN إلى cornholio إرسال خطاب Yahoo إلى cornholio
افتراضي عمود المدرب : حول المباراة ضد الارسنال ........




لا يوجد شيء يضاهي شعورنا بالسعادة أكثر من الوقوف أمام مشجعينا العظماء على إستاد أولد ترافورد، وعلى الرغم من أن التعادل أو الفوز قد يفي بالغرض، إلا أننا لم نحرز البطولة بعد، وإنني متأكد من أن هذا اللقاء سوف يخرج أفضل ما في المدفعجية، وسيكون خطؤنا الذي لا يغتفر إذا تهاونا في الأداء اعتمادًا على موقفنا الجيد.
وإذا أردنا خير دليل يذكرنا بأنه لا توجد مباراة سهلة، فأقرب مثال على ذلك مباراتنا يوم الأربعاء، حيث قام ويجان بمضاعفة أداءه للحصول على فرصة في الدوري، وأن يتسبب في خسارتنا قبل أن نحرز الفوز 2-1.
ومن السهل الآن أن نقول إننا نستحق هذا الفوز، ولكنني متأكد من أن المشاهد كاد أن يقفز من على مقعده بسبب الأهداف التي لم نحرزها، حيث كان بمقدور كريستيانو رونالدو أن يحقق وحده هاتريك، بيد أنه لم يفعل، وهذه هي كرة القدم، ولكن إذا أردنا إحراز الفوز في لقاء السبت، فإنه يجب أن نحافظ على تركيزنا حتى نقدم الأداء الراقي الذي نحتاج إليه لهزيمة الآرسنال.
ولقد استطعنا إلحاق الهزيمة بهم في كلا مباراتي الذهاب والإياب في الدور قبل النهائي من بطولة دوري الأبطال الأوروبي، ولكن هذا الفوز قد انقضى الآن، وإنني متأكد أكثر من ذي قبل أننا سنجد جهود أكثر إصرارًا والتزامًا من فريق المدفعجية، وعلى الرغم من أن فريق آرسين فينجر لم يحقق الكثير مؤخرًا، إلا أن الأمور قد تتغير وقد وصفتهم بالفريق الجيد جدًا.
وجدير بالذكر أننا قد قدمنا أداءً رائعًا على إستاد الإمارات؛ لنحرز الفوز 3-1 ولنحجز بهذا الفوز مكانًا لنا في حضور نهائي روما، ويتعين علي أن أعبر عن مدى إعجابنا بالرياضة والطريقة الرائعة التي تقبل بها الآرسنال ما يعتبر انتكاسة لهم.
كما كان آرسين كريمًا جدًا في الطريقة التي تحدث بها عن أدائنا، وعلى الرغم أن اليد العليا كانت لنا في المباراة، إلا أنني معجب بالأسلوب الذي اتبعه الآرسنال، وهذه هي عادتهم دومًا، حيث واصل اللعب بالمستوى الراقي ذاته، وهذا ما يميزهم.
ولم تقل ردة فعلهم عما توقعته منهم وذلك نظرًا لأنني أعتقد أن كلا الناديين يتشاركان اعتقاد راسخ في مبادئ معينة للسلوك، وإنني مندهش بالنهج الذي يتبعه الآرسنال للعناية بنا، فعلى سبيل المثال، عندما ذهبت لمشاهدة مباراتهم ضد ميدلزبره ضمن الاستعداد للدور نصف النهائي من بطولة دوري الأبطال الأوروبي، فلقد كان كل شيء رائع جدًا بدءً من مستوى الأمن إلى طعام الغداء، وإنني أعرب عن تقدير لمثل هذه الجهود.
ونظرًا لأن مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي كانت على إستاد أولد ترافورد، فلقد تم دعوة ممثلي الآرسنال لتناول طعام الغداء، وذلك عندما قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتكريم السير بوبي تشارلتون، ومرة أخرى، فقد كان من الرائع أن نقابلهم بعيدًا عن صراع المباريات.
وقد يكون من السهل أن ينغمس المرء في احتياجات ناديه، وألا ينظر إلى أي علاقات شخصية مع المنافسين، ولكني أعتقد أن الوضع بين مانشيستر يونايتيد والآرسنال مختلف من تلك الزاوية، وأن هناك الكثير من الأمور المتشابهة بين الناديين التي تجعل هناك مساحة للعلاقات بين العملاقين الإنجليزيين، ومن الطبيعي جدًا أن تشهد العلاقات بين الناديين شيئًا من التوتر لاسيما تلك الفترة التي كان يلعب فيها روي كين وباتريك فييرا في الآرسنال، ولكني أعتقد أن تلك الفترة قد ولت، ولم تترك أي أثر بين الناديين.
وتنزع وسائل إلى القول بأن العلاقة بيني وبين فينجر ليست على ما يرام، ومن المؤكد أنه كانت هناك بعض المشاحنات بيننا، ولكنها بالطبع كانت في إطار من الاحترام، وكانت مليئة بروح التنافس، وكذلك حرص كل مدير فني على مصلحة فريقه، ولكن الناس تنسى الفترة الطويلة التي قضيناها كمديرين فنيين في الدوري الإنجليزي، حيث إننا الآن أقدم مدربين في الدوري، في حين أننا نرى الأندية الأخرى قد استقدمت ما يقرب من خمسة أو ستة مدراء فنيين في تلك الفترة.
كما أن مدربي الأندية الأخرى لم يستمروا لفترة طويلة في أنديتهم حتى يكونوا صداقات مع المدربين الآخرين، ولكنني مع فينجر قد أصبحنًا كيانًا واحدًا مع

أنديتنا، فلا يمكنني أن أشرف على تدريب فريق آخر غير يونايتيد، كما أنني لا أتخيل أن آرسين يمكن أن يذهب إلى أي ناد آخر، فلقد أصبح لدينا رؤية واسعة أكثر مما يتوقعه الناس عنا، فنحن الآن أكثر الناس دراية بأحوال الدوري الإنجليزي، كما أن لدينا التزام أدبي وأخلاقي تجاه الناديين الذين نشرف عليهما.
ولا توجد لدي أية مشكلة في اختيار تشكيلة الفريق التي سوف تخوض لقاء السبت، وذلك لأنني قد أرسيت مفهومًا بين اللاعبين والجمهور أيضًا، وهو أنني أحتاج إلى إشراك أكبر قدر من اللاعبين حتى يصبح لدي شريحة كبيرة من النجوم الجاهزين لخوض أي لقاء تحسبًا لأية مفاجئات لم تكن في الحسبان.
وما يشغل بالي حاليًا هو تشكيلة اللاعبين التي سوف أقابل بها برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع القادم في روما، وذلك لأن عدم إشراكي لأي لاعب سوف يترك أثرًا سلبيًا في نفسه، وآمل في أن يدرك المجموعة التي لن تشارك حقيقة أننا لم نصل إلى تلك المباراة من دون مجهودهم طوال البطولة، وأنهم جزء لا يتجزأ من هذا الإنجاز، وأن عليهم أيضًا أنهم وإن لم يشاركوا، فهذا لا يعني أنهم دون المستوى، بل إنهم كانوا يستحقون أيضًا وعن جدارة الاشتراك في هذا اللقاء، فهم لا يقلون في الكفاءة عن هؤلاء الذين سيخوضون اللقاء النهائي.
ولقد لعب يونايتيد في مرحلة المجموعات من البطولة ست مباريات بالإضافة إلى ست أخرى في مرحلة الأدوار النهائية، وذلك حتى وصل إلى المباراة النهائية، ولقد قمنا بإشراك 20 لاعبًا طوال مشوار الفريق، وفي حقيقة الأمر، فإن بطولة دوري أبطال أوروبا لا تحسم بالفوز أو بالخسارة في المباراة النهائية من قبل اللاعبين الذين يخوضون هذا اللقاء، بل يتم احتساب مشوار الفريق طوال البطولة، وهذا ينطبق على كل البطولات في العالم.
وأفضل شاهد على هذا هو موقفنا في بطولة الدوري التي أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من حسم اللقب، ولكن هل كنا سوف نحقق هذا من دون هدفي ماكيدا الذي أحرز بهما الفوز في مباراتي أستون فيلا وساندرلاند، ولم يشترك سوى في عدد قليل من المباريات؟ وبنفس الطريقة، فسوف يسألني الناس، من اللاعبين ترى أنه لاعب العام في يونايتيد؟ وبالنسبة إلي، فإنني أن جميع اللاعبين يستحقون لقب لاعب العام!
ومن يستطيع أن يتجاهل إنجازات رايان جيجز الذي تم اختياره كلاعب العام من قبل الجمعية الإنجليزية للاعبين المحترفين، وكذلك نيمانيا فيديتش الذي أعتقد أنه قريب من التتويج بهذا اللقب في الاحتفالية الخاصة بالنادي على ملعب أولد ترافورد يوم الأحد القادم، حيث سيتم الإعلان عن النتيجة التي صوت فيها المشجعين واللاعبين أنفسهم. ولقد كان أداء نيمانيا أكثر من رائع في هذا الموسم، ولكن لا تنسى الجنديين المجهولين دارين فليتشر وجون أوشيه، فلقد كان كلاهما رائعين في هذا الموسم. وما نتطلع إليه يوم السبت المقبل هو الفوز بلقب الدوري حتى تصبح مباراة الفريق أمام هول سيتي الأسبوع المقبل مجرد تحصيل حاصل، ولكن مهما يكن، فالنتيجة لا تزال في علم الغيب، فسوف أشكر اللاعبين والجهاز الفني المعاون وكذلك أيضًا جماهير يونايتيد الوفية التي قدمت لنا الدعم طوال الموسم، ولن ننسى أبدًا هذا الجمهور العظيم. فنحن نلعب لأفضل جماهير في العالم، والخبر الوحيد السيئ الذي أحمله إلى جماهيرنا في آخر الموسم هو نبأ وفاة كشاف النادي في منطقة ميدلاندز راي ميدويل، الذي وافته المنية الأسبوع الماضي بعد أن خدم النادي لأكثر من 25 عامًا. ولكم كنت سعيدًا عندما ذهبنا لخوض لقاء الديربي في كأس كارلينج، حيث إننا نظمنا حفل عشاء لنحتفل بعيد ميلاد راي السبعين، وقدمنا له قميص يونايتيد يحمل رقم سبعين كهدية له في عيد ميلاده تقديرًا لمجهوده ووفاءه طوال تلك السنين مع النادي. وسوف يدرك الآرسنال قيمة هذا الرجل، ويعي جيدًا المعنى الذي أقصده عندما أقول عن راي أنه ينتمي إلى المدرسة القديمة التي كانت تخدم ناديها بتفان وإنكار للذات ودون النظر لأي مقابل مادي.










"Nam Sibyllam quidem cumis ego ipse oculis meis
vidi in ampulla pender, et cum illi puere dicerent:
sibylla ti theleis; respondebat illa: apothnein thelo"

From T. S. Eliot's "The Waste Land"
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04208 seconds with 10 queries