من كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لابن سلامة
يقول ابن سلامة في الكتاب المذكور: "فأول ما ينبغي لمن أحب أن يتعلّم شيئاً من علم هذا الكتاب - أي القرآن العظيم – الابتداء في علم الناسخ والمنسوخ اتباعاً لما جاء من أئمة السلف رضي الله عنهم أجمعين لأن كل من تكلّم في شيء من علم هذا الكتاب العزيز ولم يعلم الناسخ والمنسوخ كان ناقصاً"
كمثال عن الآيات المنسوخة جزء من آية هو :
"لا إكراه في الدين"
هي جزء من آية تقول: "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِالله فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَالله سَمِيعٌ عَلِيمٌ "
ويعني الفقيه ابن سلامة بقوله أن جميعها محكم غير أولها، أي أن النسخ شمل أولها فقط وهو الذي يقول "لا إكراه في الدين"، أما آية السيف الناسخة فهي التي تقول: "فإذا لقيتم الذين كفـروا فـضـرب الرقـاب (أي اقـتـلـوهم بضرب رقابهم) حتى إذا أثخنتموهم (أي أكثرتم فيهم القتل) فشـدّوا الوثاق فإما مَـنـًّـا بَـعْـدُ وإمـّـا فِـداءً (أي ولكم أن تطلقوا سراحهم فيما بعد أو تبادلوهم بأسـرى من المسلمين أو المال) حتى تضع الحرب أوزارهـا ذلك ولو يشـاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قُـتِـلوا في سـبيل الله فلن يضلَّ أعمالهم." سورة محمد 47 : 4 )
عرين العروبة بيت حرام ..... وعرش الشموس حمىً لا يضام
هادا بلدي سوريا
|