لأول مرة اشعر أني أصبحت مستعبدة من ردات فعلي ، مستعبدة من حبي الكبير لك ، من خوفي عليك ، وأندفاعي لتملكك . ولأول مرة أشعر بضعفي أنا التي اختبئ خلف قوة وصمود يثيران اعجاب الآخرين ، ويجعلانني قدوة لبقية النساء . وأعرف في أعماقي ، أني اقف على حافة هاوية قد أنزلق اليها في أية لحظة .   لأول مرة أشعر بالخوف ، الخوف من اللحظةالآتية ، من تشويه صورتي أمام الآخرين ، من وهني أمام ضبط النفس ، واستعمال العقل حين تصبح العاطفة ضعفا ً . أخاف أن يصبح ثمن حبي لك انهيارا ً للصمود الكبير ، واستجداء لكلمات حب تزرع الثقة في نفسي . الخوف يحمل القلق ، يفقدني الاتزان ، يضيعني في متاهات رعب لا حدود له ، رعب من الخطأ ، ومن فقدانك وانتهاء حبنا . لأول مرة أشعر أني أدفعك للهرب مني ومن حبي . واشعر اني تحولت إلى كابوس يقلق أيامك ، وأني انبش حقيقة توقظ الحلم الذي تعودنا العيش فيه . بدأت أحول التفاصيل الى قضايا ، وأحمل الكلمات ألف معنى . أشعر اني ادفعك للحذر من حبي ، للحذر من هواجسي وجنوني . وانك بدأت تتعامل معي برفق مصطنع .. بتفهم لأعراض مرضي الجديد في محاولة للحد من ردات فعلي اللاواعية . وفي الوقت نفسه تتمسك بحريتك التي اخنقها بمحاولتي لتملكك . أشعر بالضعف والخوف واليأس ، وأقف عاجزة عن انقاذ نفسي ، عاجزة عن الابتعاد عن هاوية النهاية ، وأحس بالأسى لنهاية لم أخطط لها ، ولم اتوقعها ، لكنها تدفعني للابتعاد عنك ليس من أجلك فقط ، بل من أجل نفسي ، ورحمة ببقية حب وكرامة وثقة أود الا افقدها معك .
|