عرض مشاركة واحدة
قديم 01/09/2005   #11
Anonymous
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ Anonymous
Anonymous is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
مشاركات:
1,826

افتراضي


اقتباس:
عندك أم عند هؤلاء
http://aljame3.com/modules.php?name=...int&sid=46

لا تخبرحدا أنو حطيتلك الرابط اللي حضرتك سرقت منه (نعم سرقت لأنك نسبت هذا لك و لم تقل و لو على أضعف الإيمان أنه منقول )

شلون بالله منعجبك

يعني اللي رايد اقلك ياه أنو حضرتك من جماعة القص و اللصق و لم نقرأ الكتاب المقدس سابقاً

طيب بدي أعطيك نصيحة في المرة المقبلة فم بالتلاعب بالكلمات و لا تحطها هيك دجني دجتك العافية و من ثم انسبها لنفسك
اليك قصة سليمان عليه السلام مع ملكة سبا

نساء تحدث عنهن القرآن الكريم: بلقيس ملكة سبأ
بقلم‏:‏ فضيلة الإمام الأكبر د‏.‏ محمد سيد طنطاوي/ شيخ الأزهر الشريف

وبعد هذا العرض الحكيم لقضية الكتاب الذي تلقته ملكة سبأ من سليمان عليه السلام‏,‏ وبعد أن وضحت هذه الملكة لأشراف مملكتها وقادتها مصدر الكتاب ومضمونه‏,‏ وبعد أن أفهمتهم أنها لا تفصل في أمر مهم من أمور مملكتهم إلا بعد مشورتهم‏.‏

بعد كل ذلك تطلعت إلي رأيهم فماذا قالوا؟ قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين‏(‏ سورة النمل‏:‏ الآية‏33).‏

أي‏:‏ قال زعماء مملكة سبأ في الرد علي ملكتهم‏:‏ أيتها الملكة لقد فهمنا القضية فهما تاما‏,‏ وإننا كما تعلمين أصحاب قوة في العتاد‏,‏ وأصحاب بلاء عظيم في ساحة القتال‏,‏ ومع ذلك فأمر القتال متروك لرأيك في النهاية‏,‏ وإلي ما تطمئن إليه نفسك من قرار‏,‏ فتأملي وتفكري فيما تأمريننا به بالنسبة لهذا الكتاب‏,‏ فنحن سنطيعك في كل ما تطلبينه منا‏!‏

وتمضي آيات القرآن في عرض تلك المحاورات بين ملكة سبأ وبين جنودها بهذا الأسلوب المثير الحكيم فتقول‏:‏ قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون‏(‏ الآيتان‏:34‏ و‏35).‏

أي‏:‏ قالت ملكة قبيلة سبأ لجنودها بعد أن استمعت إلي زعماء مملكتها‏:‏ اعلموا أن الملوك من عاداتهم أنهم إذا دخلوا بجيوشهم قرية من القري أو مدينة من المدن‏,‏ بعد انتصارهم علي أهلها عن طريق الحرب والقتال‏,‏ أشاعوا في تلك القرية أو المدينة الفساد والخراب والدمار‏.‏

وفوق ذلك جعلوا أشرافها ورؤساءها أذلة بعد أن كانوا أعزة‏,‏ ليكونوا عبرة لغيرهم‏,‏ وهذه هي عادتهم التي يفعلونها عند دخولهم قرية من القري عن طريق القهر والقسر وسفك الدماء‏.‏

والمقصود من وراء قولها هذا فيما يبدو‏:‏ التلويح لقومها بأن السلم أجدي من الحرب‏,‏ وأن الملاينة مع سليمان عليه السلام أفضل من المجابهة والمواجهة بالقوة‏.‏

ثم صرحت لجنودها بما ستفعله مع سليمان عليه السلام ومع حاشيته فقالت‏:‏ وإني قد قررت أن أرسل إلي سليمان عليه السلام وإلي زعماء قومه هدية ثمينة تليق بالملوك أصحاب الجاه والقوة والسلطان‏,‏ وإني لمنتظرة ومترقبة ماذا سيقول سليمان عليه السلام لرسلي عندما يري تلك الهدية الثمينة‏,‏ وماذا سيفعل معهم‏.‏

قال ابن عباس رضي الله عنه‏:‏ قالت لقومها‏:‏ إن تقبل الهدية فهو ملك فقاتلوه‏,‏ وإن لم يقبلها فهو نبي فاتبعوه‏.‏

وقال قتادة رضي الله عنه‏:‏ رحمها الله ورضي عنها‏,‏ ما كان أعقلها في إسلامها وفي شركها‏,‏ لقد علمت أن الهدية تقع موقعا من الناس‏.‏

وتقص علينا السورة الكريمة سورة النمل مشهدا جديدا‏,‏ وفصلا جديدا من فصول هذه القصة مشهد سيدنا سليمان عليه السلام عندما وصل إليه رسل ملكة سبأ‏,‏ ومعهم الهدايا الثمينة التي سيقدمونها إليه وإلي حاشيته من ملكتهم التي أوتيت من كل شيء‏.‏

قال تعالي‏:‏ فلما جاء سليمان قال أتمدونني بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم‏,‏ بل أنتم بهديتكم تفرحون‏,‏ ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها‏,‏ ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون‏(‏ الآيتان‏:36‏ و‏37).‏

وفي الكلام حذف يفهم من سياق القصة‏,‏ وتقتضيه بلاغة القرآن الكريم والتقدير‏:‏

وأعدت ملكة سبأ الهدية الثمينة لسليمان ولحاشيته‏,‏ وأرسلتها مع من اختارتهم من قومها لهذه المهمة‏,‏ فلما وصل الرسل إلي سليمان عليه السلام ومعهم هدية ملكتهم إليه‏,‏ ورآها سليمان عليه السلام ما كان منه إلا أن قال لهم علي سبيل الإنكار والاستخفاف بتلك الهدية‏:‏ أتمدونني بمال‏,‏ أي‏:‏ أتقدمون إلي هذا المال الزائل والمتمثل في هذه الهدية‏,‏ لأكف عن دعوتكم‏,‏ كلا لن ألتفت إلي هديتكم‏,‏ فما أعطاني الله عز وجل من النبوة ومن الملك الواسع خير مما آتاكم من أموال من جملتها تلك الهدية‏,‏ فالجملة الكريمة تعليل لإنكاره لهديتهم‏,‏ ولاستخفافه بها‏,‏ وسخريته منها‏.‏

وقوله سبحانه‏:‏ بل أنتم بهديتكم تفرحون‏:‏ إضراب عما ذكر سليمان عليه السلام من إنكاره لتلك الهدية‏,‏ وتعليله لهذا الإنكار إلي بيان ما هم عليه من ضيق الأفق‏,‏ ومن انحراف التفكير‏,‏ حيث توهموا أن هذه الهدية قد تفيد في منع سليمان عليه السلام عن دعوتهم إلي إخلاص العبادة لله عز وجل‏,‏ وفي حمله علي تركهم وشأنهم لعبادتهم لغير الله تعالي‏.‏

وكأنه عليه السلام يقول لهم‏:‏ افهموا أيها الرسل وقولوا لمن أرسلكم بتلك الهدية‏:‏ إن سليمان عليه السلام ما آتاه الله من أموال ومن خيرات أعظم وأكثر وأفضل مما آتاكم‏,‏ وإنه يقول لكم جميعا‏:‏ انتفعوا أنتم بهديتكم هذه وافرحوا بها‏,‏ لأنكم لا تفكرون إلا في متاع الحياة الدنيا‏,‏ أما أنا ففي غني عن هداياكم‏,‏ ولا يهمني إلا إيمانكم بالحق‏,‏ وإخلاصكم العبادة لرب العالمين‏.‏

ثم أتبع سليمان عليه السلام هذا الاستنكار بالتهديد فقال للوفد الذي جاء إليه بهدية من ملكتهم‏:‏ عد من حيث أتيت‏,‏ ومعك هديتك‏,‏ فوالله لنأتينهم بجنود لا قدرة لهم علي مقاومتهم‏,‏ ولا طاقة لهم علي قتالهم‏,‏ والله لنخرجنهم من بلاد سبأ حالة كونهم أذلة‏,‏ وحالة كونهم مهزومين صاغرين مقهورين‏,‏ بعد أن كانوا في عزة وقوة‏.‏

وعاد رسل ملكة سبأ بهديتهم إليها دون أن يهتم القرآن بما جري لهم بعد ذلك‏,‏ لأن القرآن الكريم لا يهتم إلا بالجوهر واللباب فيما يقصه من أحداث‏.‏

بامكاني ان اكتب المقال باسلوب ثاني ( لف ودوران وانسبه لي ) ولكن ما رايك بهذه القصة؟!!!
 
 
Page generated in 0.04325 seconds with 10 queries