/ دعـينـي أحبُّك /
دعيني أُحبّكِ كما أريد
و لا تمنعي سفرعينيّ في محيطاتك
فأنتِ لا تعلمين حجم تلك البراكين التي توقدها بداخلي نظرةٌ منكِ
و أنا رجلٌ لم أتعلّم كيف تُخمدُ نيران البراكين
فإذا ما ملئتُ المدى بصراخٍ آلامي فلا تعاتبيني
....
دعينا في لحظاتِ الجنون نمنحُ عقلنا إجازةً ساعية
و نحلقُ بأرواحنا فوق أسوار المدينة
نعانق أحلام الأطفال
و نبني بيتنا فوق الغيوم بشهقات العشاق
فـ تنير الصواعق الدنيا بشرارة التقاء اصابعنا
ومن رعشاتنا يهطلُ المطر
فلماذا تستعجلين العودة إلى جفاف الأرض
وعقم الأحلام في وحل المستحيل
لماذا تريدين اسقاط الطفل من سرير أحلامه
و اعدام الحلم في ساحات الأحزان
....
جميلٌ أن نطئ بأقدامنا صفحات الأرض
و أن نتسلح بالحقيقة لمواجهة الأيام بقوة
ولكنني في لحظات السكينة في معبدك لا أملك غير الحلم
ولا أسمع الا لحن الخلود
فإذا اردتني أن أكبت كل هذه النيران
لم جمعتي اذاً كل هذا السحر ؟!
.....
سأبقى اصيح من ألم الاحتراق بوهجك كطفل ضعيف
وأصلي في معبد عينيك محلقاً بعيداً عن لزوجة حياة البشر المملوءة بالكذب والنفاق
فهذا أنا بسيط أمام عظمتك لدرجة السذاجة
لا أملك امامك إلا حزمة أحلام و زجاجة نبيذ
فـ دعيني أحبك كما أريد
أو كما استطيع ...
هـاموش :
محاولتي الأولى

.
صديقي الله .
لا أحسدك على معرفتك مصير كل منا .
لأنك قد تبكي على مصير حزين بينما صاحبه سهران يضحك.
وتعرف الفرح قبل وقوعه فلا ترى مثلنا لذة المفاجأة.
....