لا تقيدني بوعد أبدي ، يدفعني الشوق إليه اليوم ، وأندم عليه يوم انطفاء جذوة الحب . لا تستحلفني بأن أكون لك حتى آخر أنفاسي ، وأنا لا أضمن الريح التي تحمل أنفاسي في الغد . لا تطلب مني عهدا ً بأن يبقى حبي لك وحدك ، وكيف أضمن نبضات قلبي إلى الأبد . اليوم ، سعادة الحب ، ولهفة الشوق ، تجعلانني اقطع لك كل الوعود ، لأنني لا أحب سواك ، ولا مكان في قلبي لابتسامة سواك ، أو كلمة اعجاب يهمسها لي رجل غيرك . وحدك تراك عيناي وتضيعان ، وكأنني أكتشفت الحب لأول مرة ، كأنك أنت الحب الذي طالما حلمت به ، وانتظرته اياما طوالا . لذلك ، استطيع الآن أن أعدك ، وأعاهدك ، وأقسم لك أنني سأكن لك وحدك ، وان قلبي لن ينبض بحب سواك بعد اليوم . ولكن هل سيبقى سحر حبنا إلى الأبد ؟ هل سأعيش تحت تأثير سحر حبك كل عمري ؟ ألن تخفت نبضات قلبي ، ولن تنظر عيناي الى سواك ؟ الصدق وحده يدفعني الى ان أناقش طلباتك ، والحقيقة وحدها تجعلني أحذرك من الغد وأمنع نفسي من أن أتقيد بعهد لا أضمن أخلاصي له . صراحتي قد تؤلم حبك ، وتجرح إيمانك بالإخلاص الأبدي ، لكنني لا اريد أن أخدعك لأنك حبيبي ، ولأنني أعيش حبك اليوم وكأنه الحب الذي يبدأ لا ينتهي . الحياة علمتني يا حبيبي أن اصدق قلبي ، وأن اناقش نبضاته ، لذلك أتردد قبل أن أعدك بأن تكون آخر حب في حياتي ، لأنني لا استطيع ضمان حبك ، ولا استطيع ضمان قلبي . دعنا نعش هذه اللحظات السعيدة . دعنا نستمتع بحبنا اليوم من دون التفكير بأبعد من الغد . قد ينتهي الحب ذات يوم من دون أن نأسف عليه أبدا . وقد تشعر يوما بحاجتك إلى الحرية ، والى البحث عن حب جديد . وقد ينبض قلبي انا بحب سواك بعد ان تبهت صورة حبك . من يدري ؟ فقد نتفق على الافتراق بتفاهم ورضى . إذن لماذا الوعود التي قد نحطمها يوما ً ؟
|