[صياد الطيور]

الوسوف والمقامات الغنائية ..


طبعاً معروف عن الوسوف أنه ملك المقامات الموسيقية وهو يتلاعب بها كما يحلو له ولكي أوضح أكثر سوف أشرح قليلاً عن المقامات:
المقامات تقسم إلى مجموعة ولندعوها عائلات مثلا:
النهوند والبيات والكرد هم من عائلة واحدة والتنقل بينها سهل
العجم والحجاز والصبا عائلة أخرى
النهوند: لونويت
البيات: بياعين الهوى
الكرد: كلام الناس
العجم: الحب شاطر
الحجاز: حد ينسى قلبو
الصبا: العاشق مننا
وهذا لفهم جو المقام.
الانتقال من عائلة إلى أخرى نحتاج إلى مطرب من طينة أبو وديع أو وديع الصافي أو صباح فخري وطبعاً من دون مبالغة الوسوف هو سيد هذا المجال وإليكم المثالين التاليين:
أغنية سلمتك بيد الله من مقام البيات وهنا أعني المقام الأساسي والذي يرجع إليه المطرب في كل مقطع "المقاطع من مقام الرصد"
في عام 1994 في حفلتي جرش وقرطاج كان الوسوف يغنيها وكان يتلاعب بالمقام كما يحلو له ولكن الصدمة الكبرى أنه إنتقل إلى مقام العجم ويقال لهذا الانتقال ضمن الأغنية "غناء العجم على الصولو" أي مع الأغنية البيات من دون الليالي وهو أمر مستحيل وحير كثير من الموسيقيين اللذين سمعوها.
المثال الثاني:
عندما غنى الوسوف أغنية فكروني للسيدة أم كلثوم.
عندما أعاد الأغنية في المرة الثانية كان السبب أنه اكتشف شيئاً جديداً فيها وهو الإعجاز... كيف؟؟؟ لنرى
مقطع "بعدما ما صدقت إني قدرت أنسى بعدما قلبي قدر يسلاك ويقسى"
كلمة "بعدما" غناها بمقام نادر مشتق من السيغا وهو "السيغا البلدي" وهذا ما لايستطيع أي مطرب أن يقوم به.