[HashtNasht]

عقلا .... إذا توسطتَ في الأكل فلن تصاب بأمراض السمنة من كثرة الأكل ولن تصاب بأمراض الهزال من قلة الأكل .

كذلك

عقلا .... إذا توسطت في النوم فلن تصاب بأمراض الكسل من كثرة النوم ولن تصاب بأمراض العجز من قلة النوم

كذلك

مرة تانية اعذروني ع التدخل ....بس بتحرقص

الأخ الخليل السابع اقتبست مما تفضلت به وقلته في موضوعك الأول ما كان مقدمةً و فرضاً ادى الى نتيجة بنيت عليها اساس الحوار وهي

( عقلا .... خير الأمور أوسطها )

و لكن من جهة أخرى كان يمكنك القول :


عقلا .... إذا توسطتَ في توسطت في سرعة القيادة على طريق سريع ...زفأنت تسبب أزمة سير
عقلاً ....إذا توسطت في قول الحقيقة فقلت نصفها ...فأنت كاذب
عقلاً ....إذا توسطت في تسخين الماء ...ستشرب قهوةً لاطعم لها
عقلاً ....إذا توسطت في صعود جبل مثلاً ...فلن تصل القمة أبداً

صحيح ما قلته أن خير الأمور أوسطها ....لكن هذه العبارة تحمل من العمومية في الطرح بحيث أنها تفقد معناها .
هل تستطيع وأنت مسلم ملتزم أن تتوسط في الصلاة ..؟ فأن تصلي ثلاث من خمس بداعي التوسط ؟
هل تستطيع أن تقول أن خير الأمور أوسطها و بالتالي فإن الشهاادة الثانوية خير من الدكتوراه ؟

إن بعض الأمور حدية ..و لا تقبل التوسط ..و لا يصح فيها الا الصحيح ...و بعضها الاخر قابل للأخذ والرد ...و القيل و القال ...فخوفاً من الغلو في هذه الأمور ...نقول خير الأمور أوسطها .

أقول ما قلته و أنا مدرك حقيقةً أن ما قلته حاضر في ذهنك ...و أنك تعرف تماماً أن ألوهية السيد المسيح أو عدمها لا تؤخذ بالتوسط كما يؤخذ قياس حذاء ...و عذراً للتشبيه .
فكما أن الشخص المسلم المؤمن لا يجوز له رفض حكم الشريعة إذا لم تظهر له حكمته؛ لأن هذا يؤدي إلى أن يتخذ كل إنسان من عقله وعلمه القاصرين مقياسًا متفاوتًا عن مقياس غيره في قبول أحكام الشريعة ورفضها، بل عليه قبول الحكم الشرعي في التحليل والتحريم متى ثبت وجود النص؛ سواءً أفهم الحكمة في ذلك أم لم يفهمها..كذلك أيضاً على الشخص المسيحي المؤمن أن يقبل أحكاماً خاصةً بدينه حتى لو كانت بعيدة ً و غريبةً عن قاعدة ( عقلاً خير الأمور أوسطها ) .

و في الختام لا يسعنس الا ان اذكر ماقاله أبو الفراس ..من حيث أن له علاقة لفظية ..لا معنوية بهذا الموضوع :

إنا أناس لا توسط عندنا .....لنا الصدر دون العالمين أو القبر

و شكراً