في مركب صيد قديم أضاع كل الشواطئ ، أتمنى أن أكون معك .
في كوخ ناء لا تضيئه الا شمعة ، اتمنى أن أكون معك
وليثر الموج ، فلن أخافه . سأختبئ في صدرك .
ولتصرخ الريح ، فلن أخافها ، سأذوب بين ذراعيك .
وليتوقف عندها الزمن ، ولتتوقف الساعات والدقائق .
بل لتتوقف حياتي ، لأن حياتي كلها هي اللحظات السعيدة التي أعيشها معك ، فاذا انتهت هذه اللحظات ، فما معنى حياتي ؟
أحببت الناس حين أحببتك ، جربت ان أعكس سعادتي في عيونهم ، وتمنيت أن يعيشوا معي الحب .. كل الحب .
أحببت كل تفاصيل الحياة ، وبدأت أهتم بدقائق الكلمات والأشياء .
أحببت دخان سجائرك ، رائحة أنفاسك ، عقدة جبينك حين تثور ، ابتسامة حنانك عندما ترضى .
تمنيت أن أموت في ألوان عينيك لأن لعينيك أكثر من لون .
وتمنيت أن يطول شعري ، ويصبح شالا ً ، أخبئك فيه من عيون الجميلات .
أحببت أيامي كلها ، فلكل دقيقة معنى ، لأنها قد تكون دقيقة شوق إلى رؤيتك ، أو دقيقة وجودي معك ، أو دقيقة عودة الشوق في لحظات الاستراحة ، استراحة التعب بعد الشوق .
" أحبك " لم أجد كلمة سواها تختصر عواطفي . كنت أعتقد أن ترديدها كثيرا ً يفقدها المعنى الحقيقي وينقص من قدسيتها ، لكنني اليوم أرددها في كل لحظة ، وفي كل لحظة يكبر معناها وتعبدي لها .
" أحبك " كلمة لم اعرف ترديد غيرها من الكلمات .
" احبك " كلمة لم اعد أعرف كتابة غير احرفها .
وأتمنى أن تحملني الريح معك إلى عالم بعيد ، إلى كوكب مشرق ، إلى أرض لا يعرف أهلها إلا عاطفة الحب .