16 نيسان

هناك موضوع فهمي لنفسي وغفراني لذاتي . عندما فكرت بهذا عن كثب شعرت بكثير من الارتياح فكما علي أن اتحلى بروح اللطف والغفران نحوك ، يجب أن أمارس الغفران واللطف عينهما نحو ذاتي . فالتشعبات في شخصيتي وعدم قدرتي على تحديد مدى مسؤوليتي بشكل وثيق يحتمان علي ذلك . أنا لاأنادي بالتهرب من المسؤولية ، ولكنني أعرف كم من الصعب الوقوف بدقة على النوايا الحقيقية الكامنة وراء سلوك كل منا .
المهم في الأمر أن اتمكن من مواجهة ماهو خاطئ في سلوكي وأن أعتذر عما خلف ذلك من آلام ومتاعب لك . أما مدى مسؤوليتي الشخصية عما حدث . فستبقى من الأسرار الخفية، لا عليك فقط ، بل وعلي ّ انا أيضا ً . لذا من المهم وأنا أقر بمسؤوليتي وأتحمل نتائج أعمالي . أن أتابع جهودي لفهم نفسي والغفران لذاتي تماما ً كما اتفهمك أنت وأغفر لك .
علينا أحيانا أن نجهد لنتخطى ذواتنا ونستغفر الآخر . ولكن آثار الاستغفار الإيجابية المذهلة على عملية التواصل سرعان ما تنسينا ذاك العناء الذي يتبدد تماما ً أمام شعوري بالارتياح للتخلص من أعباء الماضي ، وشعورك أنت بالاطمئنان نفسه لأنك تحررت من عبء الحقد الذي أثقل نفسك .