6 نيسان


إن أولى ما يحتاجه المرء لكي يتعرف على حقيقة رؤيته وإلى ما يشوهها ، هي إرادة صادقة لمواجهة الوقائع كما هي . إنها قضية جرأة وتواضع تشتمل على قدرة المرء أن يقول : " لقد أخطأت " . وهذا ليس بالسهل بالنسبة إلى العديد منا . فإن فينا حاجة ماسة إلى احترام الآخرين لنا وموافقتهم على ما نعمل ، مما يجعلنا نخشى أي أمر من شأنه ان يشوه صورتنا أو يحط من قدرنا . يجب أن نكون على استعداد للاعتراف بالفوارق القائمة بين ما نحن عليه حقا ً و الواقع الذي ندعيه ، بين " الأنا " الحقيقي و " الأنا الوهمي " . قد أخدع الناس أحيانا بما أتوهم ، اظهر أمامهم بمظهر الذكي القدير ، العميق او سوى ذلك . وأكاد أخدع نفسي أحيانا ً . أدفع إلى اللاوعي بالوقائع التي تتعذر علي ّ مواجهتها ، تماما ً كما أتعامل مع مخاوفي ورغباتي التي لا قدرة لي على قبولها .
إننا غالبا ً ما نقفل الباب بعناد أمام الحقيقة التي تحاول النفاذ إلى وعينا . نحن نخشى أن نعيش ونخشى أن نموت أجل إن الحاجة إلى الشجاعة والتواضع تبقى هي الأهم .