5 نيسان

الشخص النامي ، الذي يتمتع بصحة نفسية سليمة ، يتقبل واقع ضعفه البشري ّ . الإنسان في طبيعته عرضة لأن يخطئ ، وهذا شأني وشأنك أيضا ً .أليس من أجل ذلك نجد في أسفل القلم " محاية " ؟ والإنسان النامي يتمتع بالقدرة على التواصل لأنه لا يخشى أن يشرك الأخرين بصدق وانفتاح في حقيقة ذاته ، لا بما هو جميل لديه فقط ، بل بما في نفسه أيضا ً من جراح تسبب بها ضعفه .
من الواضح أن محاية مش الجراح التي فينا غالبا ًما تدفع بنا إلى التستر بألاعيب لا تنم عن صدق في نفوسنا . ولكنه من جميل الأمور أن نهجا ً آخر ، هو في متناولي يحمل في طياته بذور نمو إيجابية وهو يرتكز إلى قبول صادق لواقع الضعف الذي أنا عليه وللمحدودية التي هي في صميم الواقع الذي أعيش . إن مثل هذه الشفافية إنما تحدث إتزانا ً في التوجهات غير الصحية التي في ّ .
الصدق والانفتاح والتصميم على إشراك الآخر في حقيقة ذاتي ، في ما هو جميل في وما هو أقل جمالا ً ، تجعل مني شخصا ً حقيقيا ً وتجعلني أختبر شيئا ً من الوحدة مع ذاتي من شأنها أن تمكنني من بلوغ ملء القامة التي في متناولي
|