لا تعتذر عن حبك المجنون يا صديقي ، فأنا بحاجة إلى جنونك ليعيد إلي إقبالي على الحب ، ليفجر في ّ كل ينابيع العطاء ، ليقتل الخوف الذي زرعته الأيام الماضية في نفسي . لا تعتذر عن غيرتك المجنونة يا صديقي ، فأنا أريدها قوية جارفة ، لتعيد إلي ّ ثقتي بنفسي ، لتشعرني بقدرتي على إثارة اهتمامك ، لتعلمني الصبر على اندفاع الحب ، وتؤكد لي كل شوقك الذي تدعيه . لا تعتذر عن اخطائك ، لا تعتذر عن أثارتك الخلاف بيننا . لا تعتذر عن رغبتك في أن أكون لك ، ولك وحدك ، فأنا أحبك بجنونك وحنانك بغيرتك وشكك ، بعذابك وثورتك . وأتساءل أحيانا ً لو لم تكن أنت في الدنيا لتحمل كل هذا الحب ، كيف كنت أعود لمواجهة الحياة بمصاعبها من دون خوف ؟ لو لم تكن أنت الشوق الذي لا ينطفىء ، من كان ينير حياتي المظلمة ؟ لو لم تكن أنت حامل صليب الحب والعطاء في حياتي ، من غيرك يستطيع أن ينبت زهرة في صحرائي ؟ لا تخف من جنونك ، فأنا أحبك كما أنت ، بنظرتك المجنونة الى حبك لي ، بغيرتك التي تتخطى حدد المعقول أحيانا ً ، وبعنادك الطفولي ، وباندفاعك في العطاء حتى آخر قطرة حنان تملكها ، حتى أخر كلمة حب اكتشفت حتى اليوم . لا تعتذر يا صديقي ، فأنا أعرف أن هذه هي طريقتك في الحب ، ولا ترضى عنها بديلا ، وأنا لن أسعى لتغيير طباعك لأنني أحببتك هكذا ، وسأحبك هكذا ، طالما أنك تعرف كيف تغرقني كل يوم أكثر بفيضان الحنان والشوق والنشوة . أرجوك لا تعتذر ، لا تعتذر عن عطائك في الحب الذي لم يعد يملكه سواك ، ولا تعتذر عن الشوق الذي تملكه ونسيه الناس . ولماذا تعتذر وتخاف ما دمت أغنى الناس في الدنيا ، أنت الذي تملك كل هذه القدرات ؟ أحببني فقط ، ودائما كما تحبني اليوم ، ولا تخف بعدها من هروبي منك ومن حبك . لن أهرب ما دمت قد ملكتني بعواطفك . ولن أهرب ما دمت تعرف كيف تغرقني بحبك كل يوم ، كل ساعة ، كل لحظة .
|