لقد لعب ناني دورًا حاسمًا في مسيرة يونايتيد في بطولة الدوري الإنجليزي وبطولة دوري الأبطال في الموسم الماضي وها هو يلعب هذا الموسم نفس الدور في هذه المرحلة الحاسمة من المباريات
قام لاعب الجناح البرتغالي النشط بلعب دور رئيسي في هزيمة ليون، وروما، وبرشلونة في مراحل مباريات الدور الواحد (التي تنتهي بخروج المغلوب) في موسم 2007/2008 من مسيرة الكأس الأوروبي، ولكن على الرغم من أنه قد شارك كبديل في آخر مباراة ليونايتيد في الدوري على أرضه خلال الموسم - حيث حقق يونايتيد فيه فوزًا ساحقًا 4-1 على ويست هام - فقد انضم إلى تشكيلة المنتخب البرتغالي في بطولة أمم أوروبا، يورو 2008، كنتيجة لأدائه الملفت للنظر، الذي نال إعجاب وتقدير الكثيرين، في أول موسم يشترك فيه بالكامل في كرة القدم الإنجليزية.
وقد كان من بين المعجبين بناني جوردن هيل، لاعب الجناح السابق بمانشستر يونايتيد. ويتسم هيل بأنه رجل يعرف أعضاء فريقه بشكل دقيق، حيث قضى ثلاثة مواسم على ملعب أولد ترافورد، وأحرز أكثر من 50 هدفًا، كما قاد الشياطين الحمر إلى الفوز على ليفربول في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في عام 1977. والآن يعيش هيل في دالاس، ويرى أن اللاعب ناني يحاكي طراز لاعب الجناح القديم، ولكنه يعتقد أن ناني البالغ من العمر 22 عامًا بحاجة إلى أن يصبح مصدرًا جديدً للإبداع إذا أراد الاعتماد على رصيدة الرائع.
ويقول هيل "عندما يكون لديك جناح جيد، فإنه يساوي وزنه ذهبًا. "وذلك في حديثه إلى مجلة يونايتيد ريفيو. ويقول :"يحظى ناني بقدرة متميزة - فلديه السرعة وإمكانية تحقيق أهداف رائعة، ولكن ما يفتقر إليه في الوقت الراهن هو أن يكون لديه ثبات في المجهود البدني."
ولقد كانت هذه الميزة التي يفتقر إليها ناني هي ما جعلت هيل ونظيره ستيف كوبيل يتسببان في بث الرعب في نفوس المدافعين المخضرمين في أواسط إلى أواخر عام 1970. ومع ذلك، فإنه يعترف أن بطولة الدوري الممتاز الآن تختلف بشكل كبير عن الدرجة الأولى والتي لعب فيها هو والمدير الفني لفريق ريدنج في السابق.
ويقول هيل "عندما كنت في أولد ترافورد، فإن المدير الفني [تومي دوتشيرتي/دايف سيكتون] قد اعتاد اختيار فريق من بين 12 أو 13 لاعب. والآن فإن السير أليكس لديه فريق من أكثر من ثلاثين لاعب يختار من بينهم. وميزة ذلك أن لاعبين مثل ناني سوف يتمتعون بكامل النشاط والحيوية إذا ما تم استدعائهم للاشتراك في التشكيل أثناء اقتراب الموسم من النهاية. أما ما يعيب ذلك فهو إذا ما كنت لاعبًا ناشئًا، فإنك إذا لم تؤدي المطلوب منك عند استدعائك، فسوف تعود إلى مقعد البدلاء وعليك الانتظار لفترة ما حتى تتاح لك الفرصة مرة أخرى."
ولقد قدم ناني أداءَ جيدَا مع يونايتيد خلال هذا الموسم من المنافسة على الكأس، من خلال فوز الشياطين على ملعبهم 4-0 على ويست بروميتش في أكتوبر الماضي. ومع ذلك، يعتقد هيل أنه يمكن الحصول على المزيد من هذا اللاعب الذي مازال يثقل مواهبه، ونأمل في أن يعيد اكتشاف أدائه الذي قدمه هذه المرة في آخر مباراة اشترك فيها.
ويقول هيل :"إن هذه الفترة الخاصة بثقل المهارة سوف تكون رائعة، حيث إنه كلاعب ناشئ لن يكون في نادٍ أفضل من ناديه الحالي." "ويتعين عليه العمل بجد لكي يُذكر المدير الفني بأنه قادر على القيام بأداء جيد لصالح يونايتيد. وعندما رأيته آخر مرة وجدته ينحرف عن الجناح الأيمن، ولكنه بحاجة إلى التحرك في جميع أرجاء الملعب والقيام بدوره كمدافع. فهذا اللاعب فنان حقًا - ويمكنه صنع الأهداف وتسديدها، أيضًا. وهو بحاجة فقط إلى القيام بذلك بشكل منتظم."