عرض مشاركة واحدة
قديم 15/04/2009   #3
صبيّة و ست الصبايا boozy
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ boozy
boozy is offline
 
نورنا ب:
Mar 2008
المطرح:
العراق الحبيب
مشاركات:
1,410

افتراضي سبع قصائد



سبع قصائد



لحظة شخصية

في أناشيد الليل

أدرك نفسي
وأعيك.
نحن الإثنين نعطي

واحدنا للآخر
نحن الإثنين
في ظلام واحد،

لدرجة أنا أشيـّد الليل

وأنت تكتب ما أشيّده

تكتب أناشيده، ليكون مرآة للصدق

الذي نمحنه لنا في هذا الضوء المعتم.







عشْ في أعماقي



مدْ يديك

وأغمضْ عينيك

قــرّب وجهك

وانزلْ على سطحي

ادخل من عيوني

اغتسلْ في روحي

طهّر قلبك بناري

وإذا مـتّ

عشْ في أعماقي.





أين ترعى الآن؟




أين هو رأسك

أين هي عيناك

أين هي أصابعك؟

انظرُ إلى الأغنام

في المراعي

رؤوسها البيضاء

تجعلني أسألُ

أين عظامك ترعى؟



زرقة الفردوس



أراكَ شمساً في الليل

أستظلُّ بكَ كما كنتُ في النهار

أهجرُ المدينة

لأشربَ نهركَ

أغطيكَ بزرقة السماء

فيرفرفُ الصمت.



صوتي منذور لكلامك،

يدي يدكَ

لتحطم زجاج الألم

ظلالي ظلالك

أدخل في عينيك

لأصل للفردوس

ونرى العالم معاً.





البذرة



تركها في ليلة الاربعاء

تطوفُ في فضاء حفرتي

وقد سقاها بماء قدرته المذهلة.



انتظرتـْه ُ

يعود ليراها مرة اخرى

لكنه استدرجها بالكلمات

والاغاني

كلمات تجر اخرى

واغنية تريد أغنية

وفكرة تشكل اخرى

روحي فكرتي عنه

وشكل القصيدة ضوء نابع من القلب.



هي تتفتح تحت برق الكلام

وهو ينتظرها ليلة الخميس

فلاحي الذي يصل لحفرته

صاعدا قمماً وعرة

ليسقي بذرتنا بقدرته المذهلة،

أنسته القصيدة الموعد.



بغداد الساعة التاسعة ليلا



أعلنتِ الشاشة ُ

الساعة التاسعة ليلا

هنا بغداد

خلتِ الطرقات

لا عربات، لا حراس

صحراء فارغة مظلمة.



في السماء عواء الطائرات

وعلى الأرض النيام.

في المخابئ صفيرُ الحشرات

والساعات تتك على الحيطان

الهمرات تهزّ الغرف.

لا نوافذ في البلاد.

محاربو العالم في صحراء بغداد

ينامون بدم بارد

لا أحد، لا صوت، لا قتل

لا تفخيخ.

الساعة

تتك.....

تتك.....

تتك.....

والناس غارقون في الصمت والنوم.

هنا بغداد

الساعة التاسعة ليلا

فلتدخل القطط المزابل.

بعد عشر ساعات يخرج:

الأطفال للمدارس

النساء للأسواق

الشيوخ للمساجد

فلتخرج الأشباح إلى التفخيخ

هنا بغداد

والساعة

تتك......

تتك......

تتك......





سبع عيون

في طرقات بغداد

إذا كنت تراقب رؤوس البيوت

تصطدم بعينيك سبع عيون زرقاء معلقة على كل رأس

شعاعها يجعلك تشعر بالحياء

ثم تسقط نظرتك على النافذة

أو على الحديقة ليَسري ببطء في وريدك

اللون الأزرق.

وردة ألجوري ذبلت، وأشجار الزيتون انحنت

ضاق بنا المكان، وفر طائر النورس

يطارده دوي التفخيخ.

في طرقات بغداد

البيوت موحشة، لا لون لها

الشوارع مقفلة، والناس سكارى

لا خمر هنا، ولا أنهار عسل

الموت يصول كحصان هائج.

في نظرة خاطفة ناورت عيني المكان

كان الضوء خاطفا، سبع عيون سقطت

من على رأس البيت وتشظت على تراب الحديقة

حينها بدأت أصعد درجات السلم إلى الأعلى

وأنا أجرح بصوتي الهواء

ماذا تنفع سبع عيون!

أمام هذا القتل وهذا الفناء ؟

كنت على دراية إني والسماء

بريئتان من عالم الجريمة

و من مفخخي الحياة.


لستُ بجسدٍ تسكنه روح.
بل
ثلاثة أرواحٍ
و عقولٍ
و قلوب
جزئها المرئيُّ الصغيرُ
جسدْ.
http://evandarraji.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03305 seconds with 10 queries