عرض مشاركة واحدة
قديم 12/04/2009   #2
شب و شيخ الشباب syrian مدريدي
مسجّل
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ syrian مدريدي
syrian مدريدي is offline
 
نورنا ب:
Jul 2008
مشاركات:
22

افتراضي


تابع .....

عهد الفرنسيين /

ازداد تعسف الفرنسيين في سائر أنحاء سورية فزرع الحقد في النفوس وبذر الثورة في القلوب. فاشتعلت البلاد طولا وعرضا في ثورتها الكبرى عام 1925م( الثورة السورية الكبرى ) عندما كان العقيد رمضان الشلاش في الأردن فقرر الالتحاق بالثورة العربية السورية والالتحاق بالثوار في الغوطة ، فذهب وكان معه ثمانية فرسان إلى قرية (دبين) في منطقة (جبل الدروز) واجتمع مع سلطان باشا الأطرش في أوائل شهر أيلول 1925م ثم التحق بمقر الثورة بالغوطة . وفي السابع من أيلول توجه إلى تدمر ترافقه قوة من المجاهدين فحررها بعد قتال بسيط ،واستسلمت الحامية الفرنسية بكاملها . وفي 15/10/1925م انطلقت حملة كبيرة من منطقة جبل العرب بقيادة كل من الشيخ محمد حجازي والسيد نسيب البكري والعقيد رمضان الشلاش نحوى قوى الهجانة المقيمة في منطقة الضمير ،وهاجموا مراعي كتيبة الهجانة ثم هجموا على المخافر الحصينة في آخر الليل وقد قاومتهم مفرزة (فيوت) مقاومة عنيفة وبعد اشتباك ضار انتصر المجاهدون وغنموا ثلاثة مدافع رشاشة وثمانين فرساً وكميات كبيرة من العتاد والذخيرة ، ثم عادوا ادراجهم إلى قرية حران العواميد . وصلت أنباء المعركة إلى دمشق فأرسل الفرنسيون نجدات كبيرة إلى منطقة الضمير فاصطدم بهم المجاهدون وقامت بينهم معركة حامية الوطيس انسحب إثرها المجاهدون دون خسائر تذكر .فعاد القائد رمضان الشلاش بعد ذلك إلى الغوطة . لينطلق بعد ذلك إلى قرية معلولا بقوة من المجاهدين فدارت معركة حامية لم يستطع تحريرها لمناعتها وكثرة قوات الفرنسيين بها ،وقد تبعثرت قواته اثر هذه المعركة وتراجعت نحو الغوطة . وبعد شهر ونصف اتجه إلى مدينة النبك بعشرين مجاهد ،وقبل وصوله إليها وجد أهلها قد تسلحوا فعاد إلى الغوطة دون قتال . مكث في الغوطة مع قادة الثورة مدة واختلف معهم ، فغادر الغوطة واتجه إلى دير الزور بعد سماعه الأحوال هناك ونذكر منها أبيات للشاعر الفراتي :محمد عطا لله العبود قائلا:
أيها العدل أمط عنك اللثاما***** وأنر للناس في الدنيا الظلاما
ففرنسا لا تراعي حرمة لضعيف****** لا ولم ترعى الذماما
يا لذل الدولة العظمى وقد******* ترك الثوار قتلاها عظاما
فتوجه ليشعل الثورة هناك ، فلما مر بالسلمية نزل ضيفا عند أمراء آل ميراز فقبض الفرنسيين عليه وسيق إلى بيروت حيث فرضت عليه إقامة جبرية في عهد المفوض السامي هنري دي جوفنيل ،وقد خصص له راتب تقاعد وراتب إقامة ، وظل في بيروت إلى عام 1937م ثم رفعت عنه الإقامة الجبرية فسكن مدينة حلب إلى عام 1941م بعمر يناهز الستين عام ،وفي هذا العام قتل الفرنسيون ابن شقيقته ، فأعلن الثورة على الفرنسيين في ناحية البصيرة في دير الزور وثار معه خمسة عشر ألف مقاتل . وقد استمرت هذه الثورة زهاء شهر بعد أن شفى غليله فباغتوه وقبضوا عليه وسيق مرة ثانية إلى بيروت وفرضت عليه إقامة إجبارية حتى استقلال سورية عام 1946م حيث جلت القوات الفرنسية عن ارض الوطن فعاد إلى دير الزور.

وفاته: بقي العقيد رمضان الشلاش بديرالزور من عام 1946م إلى عام 1961م حتى وصل به العمر إلى الثمانين ، حيث ذهب إلى دمشق لإجراء عملية جراحية وقد أجريت له وبعد خمسين يوماً توفي بدمشق ودفن بمقبرة ذي الكفل بوصية منه وكان ذلك في 21آب 1961م رحمه الله . لقد عاش هذا القائد المجاهد معظم حياته ثائراً وقائداً ومحرراً مناطق عديدة من ارض الوطن العربي من دنس الغزاة والطامعين فمن حقه أن يدخل التاريخ فاتحاً وقائدا ًو زعيماً.

وقد ذكره الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد في خطابه في محافظة دير الزور بتاريخ 30/4/2007م قال السيد الرئيس( لقد قدمت هذه المحافظة الكثير ولا ننسى أيام المحتل الفرنسى الثورات المختلفة كالعنابزة والبوخابور و الشلاش والتى انطلقت في مواقع مختلفة في مدينة ديرالزور والبوكمال والميادين والحجير والضيعة وغيرها من المواقع والمناطق والقرى في ديرالزور بالتوازى مع شقيقاتها من الثورات في المحافظات الاخرى في سورية.)

انتهى .....

)()( لاتقل ياربي إن لي هماً كبير بل قل ياهمي ان لي رباً كبير )()(
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05360 seconds with 10 queries