[The morning]

يـقول والد الشابه نعيمه بشار عتمة احدى ضحـايا حادث غرق الطالبات في زرزر : " سترة النجاة ب 100 ليرة فقط لكن المقابل لعدم وجودها لا يقدر بثمن "
يصمت قليلا متنهداًً و يتابع : " يجب أن لا ننتظر المصيبة حتى تقع لنعرف ما يجب علينا توفيره للحماية و السلامة ، و أنا لا ألوم المديرة أو سائق القارب فهم أفراد لكنني ألوم وزارة السياحة التي تتبع لها بحيرة زرزر ، فلماذا لا تقوم بترخيص القوارب و إجراء فحوص دورية لبيان صلاحيته للعمل أو لا ؟ لماذا تلك القوارب لا تراقب عملية تزويدها بوسائل الإنقاذ ؟"

تقاطعه زوجته باكية :"لو رُمي حبل لابنتي لتمسكت به " و أجهشت باكية بينما تابع الوالد أسئلته الحائرة : " ولماذا لا توجد شرطة سياحية كون البحيرة تابعة لوزارة السياحة؟
لماذا لا يوجد منقذين مكلفين من قبل الحكومة و لهم راتب بالقرب من تلك المسطحات المائية ؟
لماذا لا يوجد منقذين في محافظة دمشق و ريف دمشق حتى يتم طلب المسعفين من درعا؟
و لماذا لم يأتوا بالطائرات عوضاً عن السيارات من أجل السرعة؟ "

لماذا و لماذا و لماذا ؟؟
و تتـابع لارا علي في تقريرها المؤثـر جدا ً جدا ً جدا ًفي سـيريانيوز- هـنا - , تتابع طرح علامات الاسـتفهام :

"غادرت منزل آل عتمة و العتمة تغرق روحي و الأسئلة تحولت الى دمع في عينييّ : أين الإشراف على قانون الرحلات ؟ و هل هناك دورات إنقاذ للمشرفين ؟ و أين هي دورات الدفاع المدني ؟ و أين حصص الأنشطة اللا صفية و لماذا لا تستخدم في تعليم السباحة و الإسعافات الأولية ؟ .. ؟ .. ؟ "
في كل عام بـأوقات الـربيع و الرحل المدرسيه بنـسمع عن مـوت عدد من الطلاب او الطالبات و في كلّ عام بنتأمـّل انو تـكون هالمرّه هي أخر مرّه و بنـشبك اصابيعنا باشاره الأمل و في كل عام يتلي العام اللي قبـله بتـحترق أصابيعنا من هالأمل و بتنطفي الحياه بأجـسام تهمتها حب المـغامره و الفـرح .. و لأيمــت و لـوين و لـمـــــــــــــــــــاذا ؟؟؟؟