[a99101464]

قال موسى لأهله (إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ ) ( النمل7 )
آم قال لهم (إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى) ( طه 10)
آم قال لهم (إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّـكُمْ تَصْطَلُونَ ) ( القصص 29)
==========
قبل كل شئ فالله هنا بموقف القاص ولما كان لابد من عدم تكرار المعني غير الداعي له في القرآن و ذلك من اسباب البلاغة
فقد قص الله قول موسى في عدة مواضع بحيث تتكامل معا وتؤدي المعنى القولي آنذاك ومع ذلك تتحقق اهداف كل قصة على حدة
وفق اهداف القاص ولكن في نفس الوقت لا تتناقض او تتنافى .
==========
- لقد ذكر الله تعالى ما قاله موسى ولكن بعدة صياغات مختلفة ان دلت فانما تدل على عمق البلاغة القرآنية
التى هي ان دلت فانما تدل على ان القول كله لله وليس موسى هنا ولكن الله يحكي عن موسى
نفهم ما قال الله قاصا باسلوبه :
ففي الأولى ان موسى متأكد انه سيأتي بأحد امرين اما الخبر او الشهاب القبس للتدفئة ولكنه لم يحدد الخبر هنا
وفي الثانية نفهم انه سيحاول الاتيان بأحد امرين اما القبس او الهدى والمعرفة فهنا لم يحدد القبس ولكنه حدد الخبر
وفي الثالثة نفهم انه سيحاول الاتيان باحد امرين اما الخبر او الجذوة من النار للتدفئة فبين الكيفيه لأيجاد القبس بالجذوة من النار
==========
هنا ناتى لمن قال انه اختلاف والاختلاف يقتضي التناقض اين التناقض ؟ او حتى اختلاف المعنى .
- قبس هو شهاب قبس كجذوة من النار .
- خبر هو هدى .
- سيتأكد من حدوث أحد الأمرين المستقبليين كذا او كذا اذا لم يتضمن ذلك عقبات ولكنه لم يضمن عمره او اى ظروف فقال لعل لأن الأمرين في المستقبل . ولفظ "أو" لا يقتضي الترتيب .
- التقديم والتأخير لتحديد اولويات القاص من القص في كل مكان .
- على ان كل في الآيات لم تتناقض ولكن القول من عدة مناظير ووجوه مختلفة لتوجيه القارئ وتنبيهه كيفما كان السياق .