عرض مشاركة واحدة
قديم 19/03/2009   #22
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


أتذكّرُ ما كتبت، ما أكتب، وأقول إن ثمّة ظواهرَ استعراضية، إكزيبيسيونيّة، لدى بعض الكُتّاب، وأنا منهم، يجب التغلّب عليها باسم الذوق إن لم يكن لأجل الترفّع.
قد يُعْتَرَض: وماذا يتبقّى للكاتب إذا قمعنا فيه الذات؟ على أنه سؤال سفسطائي. لا الكاتب عنصر لازم ولا الكتابة مخنوقة في هذا الخندق دون سواه. ل
ينظر الكاتب إلى العالم حواليه، من أصغره إلى أكبره، وإلى مشاكل الآخرين، إلى مباهجهم وهمومهم، وإلى ما وراء.
ولينم على شؤونه فليس القارئ ممرّضاً ولا القارئةُ أُمّاً. بالكاد مَن يَقرأ يقرأ، فلا نُندّمه.

■ ■ ■
... يُجاب على ذلك، في جملة ما يُجاب، أنه إذا كانت المطالعة هرباً من الذات، فالكتابة إبحارٌ في الذات. على الأقلّ الكتابة الوجدانيّة.
يُجاب على الإجابة: كلُّ الكتاباتِ مشروعة ومُشرعة على مختلف أنواع العيون، شرطَ أن تقيم حواراً أو يجري التيّار بينها وبين القارئ.
إلى آخره ممّا لا يُغني عن البرهان.

■ ■ ■
... دعنا من المراجعات، انظر إلى هؤلاء المحجّبات في الطريق، إلى التباين المثير بين النقاب والغنج، بين التستُّرِ وما يوحيه، انظر إلى الوجه المنوَّرِ تحت الحجاب، إلى ألوان الحُجُب بين أصفر وفيروزي، إلى هذا المغناطيس الذي يقول لك: هذا أنا وهذا أنت، أيُّنا سيكون أقوى؟ انظرْ إلى ما تقوله قسماتٌ تُكذّب الكلمات، إلى المصابيح المغطّاةِ بمصابيح، إلى الفضيلة الأكثر إغراءً من أيِّ صراخ.
دع عنكَ لومي. كلُّ شيءٍ حَرّاقٌ من بعيد.
ومن وَسَط.
ومن قريب.
دع عنكَ أيّامكَ واشرب كأسَ عينيكَ حتّى النوم.

لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد ..

اللحظةُ عندي توقيعٌ ..
إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02679 seconds with 10 queries