عرض مشاركة واحدة
قديم 19/03/2009   #5
شب و شيخ الشباب مجنون يحكي وعاقل يسمع
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ مجنون يحكي وعاقل يسمع
مجنون يحكي وعاقل يسمع is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
وين يعني مبيني العصفورية
مشاركات:
732

افتراضي


لماذا الحديث عن الأنثى في قسم الأدب الساخر ، هل لأن الإنسان المتسلط ، الذكر ، بعد أن انتصر بهمجيته ووحشيته وذكوريته على المرأة ، الأصل ،أصبحت الحياة على الأرض أكثر سخرية من سخرية الأقدار التي كتبها على الأرض بعد أن كانت المرأة ذلك السر العظيم ، سر الخلق ،وتحتل مكان الآلهة ، وقبل أن يغتال الرجل إلهه الحنون العطوف المحب محاولاً إبداله بالإله المنتقم الجبار الذي لاتخمد ناره ، ورغم مرور آلاف السنين على محاولة الإغتيال الأخطر في التاريخ ، والتي ما تزال مستمرة حتى اليوم، ماتزال المرأة هي الملجأ الأخير لهذا القاتل, وما زال التاريخ متعربشاً بعنف على جدران الذاكرة وخلايا الدماغ ، وما زالت الأنثى هي الملجأ والملاذ الأول والأخير الذي لا يرتاح رأس الرجل إلا في حضنه ، بعيدا عن الفلسفات وبعفوية الأطفال ، أو ببساطة مجنون لنتابع معا هذه الأحداث
يمارس الطفل الصغير شقاوته على أمه ، تهدده بالوالد الذي انتقلت إليه السلطة ، ينظر بطفله الصغير بعينين شذرتين ، فيهرب الطفل إلى ملجئه وإلى خصمه في هذه القضية ،حضن الأم ، ولو حاولت الأم أن لاتحميه وكانت جدته قريبة عليه ، لجأ إليها بغريزته
أتذكر الآن تلك القصص وتلك المخلوقات التي تخونني الكلمات واللغات عندما ريد التحدث عنها ,اعرف الأن ، والآن فقط لماذا أنتشي بسكر ربّاني كلما سمعت فيروز تبتهل وتصلي لجدتها
ستي يا ستي
اشتقتلك يا ستي
علّي صوتك.... صوتك بعيد
جايي من الكرم
جايي من التفاح
صوتك حامل شمس وفي
لون التين والزيتون
إيييييييييييييييييه
وريحة الطيون
يا ستي
ألو ...ألو ...ستي
انقطع الخط

أنا الآن لا أخشى الإله مطلقا. ربما يعود ذلك إلى أنني نفذت تعاليمه. لا أخاف الموت لأنه لا يساوي شيئاً. وكما أنني لا أساوي شيئا بدوري، فأنا لا أخشى أخطر عناصر الطبيعة، مهما فعلت، وحتى إذ جاء ذنب مذنب ليضربنا ويحولنا إلى سلاطة طماطم، فأنا أضحك
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03933 seconds with 10 queries