هَوىً..
هَوىً أبيض وَ خالص لِكائناتٍ بعيدة
هَوىً ليسَ لهُ سَبب
لا تعرفونها أنتم ، وَ أنا أيضا ً لا أعرفها ، وَ لا أحد يعرفها
هيَ خيط ٌ مِن خيال ٍ يسّـبحُ في رأسـي مُذ رميتُ أولَ سن ٍ مِن فمي لـِ عين ِ الشَمس
لها عَينان ِ ينتظران ِ على شُرفةِ الليل .. هُناك فِي غياهِبِ هذا الكون السَـرمدي
وَ كُلّما بزغتِ النجمة ، تلكَ التي لا يراها سوى العُشاق
أخذت مَكانها في عُنق ِ السَـماء
وَ راحت تعُدُّ الأحلامَ المُعلقة داخلَ الأقدار ِ الموصدة
وَ تراقبُ الدلافين التي تقفزُ في مُنتصفِ المُحيط
لا تشعُرُ بـِ القلق وَ لا تعرفُ المَجهول
وَ إذا اغتالتني العَتمَة ُ الزرقاء ,.
جَعلت شَفتيها نبيذا ً وَ شَهقتي خلود
وَ حينَ يطلعُ الصَباح تضعُ خصلاتها عَلى وجهي .. وََ تنامُ في لِحافٍ مِنَ الكَلِمات ,.
هَوىً..
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "