يقول أبو حيان التوحيدي في كتاب " المقابسات " :
(( وقال لي كيف أرجو شفاء مابي ؟؟ اتصلت الحروف بالحروف واشتبهت
الصفات على الموصوف )) .
العالم فوضى إذن ، وأصبحت الكلمات تخون معانيها ، وأصبحت الأسماء
تتبرأ منها مسمياتها ، وأصبح الخفي في الأشياء أكثر خطورة من المعلن عنه .
هل يهمنا أن نرى في الأبيض أسود ،، وفي الأسود أبيض وبغير هذا نصاب بعمى
الألوان ، ولا نعود نميز بين هذا وذاك ، وما أكثرهم الذين يكتفون أن تكون
لهم عين واحدة ، وألا يروا في هذا الواقع وهذا التاريخ وهذه الطبيعة إلا لوناً واحداً
ويقتنعون أن يعيشوا بفكر واحد ، لا شريك له .
فبحثاً عن تلك الرؤية المتعددة والمركبة هل لنا أن نقول أنه صحيح العالم فوضى
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟
........
؟؟