17/03/2009
|
#4
|
مشرف متقاعد
نورنا ب: |
Sep 2006 |
المطرح: |
Chicago |
مشاركات: |
7,423 |
|
هالمـقطع بـيدور بين المـحقق الفرنسـي و منـحوس افندي - المتحدّث - و المترجـم :
. . . قال المـحقق بـلهجته الآمرة الشـديده : هات التـقرير.
أجبته بغباء : أي تقرير ؟
قال لي بحدّه : ألم تتعلّم الكتابه .. ألم تكتب ما سـمعت ؟
تعمدت عدم الفهم فأخذ يشير بيديه اشارات مضحكه و نطق بألفاظ عجيبه ليست عربيه ولا أجنبيه حتى ولا لغه العصفوره. بدا شكله مضحكا كثيرا كمهرج على مسرح شعبي يفتعل الحركه دون مناسبه فضحكت منه و أحس اني أكاد أغشى من الضحك فجمد فجأه و زورني بغضب و كال علي عددا من الشتائم بالفرنسيه ثم اتجه الى الهاتف و طلب قدوم المترجم حالا.
علمت انني حوصرت و سينكشف اهمالي و لن ينقذني عذر من الذهاب الى السجن و المثول بين يدي السنغالي. و وصل المترجم بسرعه كأن الارض انشقت عنه في الحال و قبل أن أجد أكذوبه تصلح لتأجيل وقعتي السوداء بادرني بالسـؤال : هيا قل ماذا سمعت من اخبار الناس خلال جولاتك في الاماكن العامه؟
بلعت ريقي و أطلقت بصري في الأفق كأنني أحصر أفكاري في جواب السـؤال و قلت بصوت وقور: أكتب .. مررت بحاره ضيقعه فسمعت صياحا وصخـبا شديدا فوقفت و تسمعت ..
أصـغى المحقق و كأنه يفهم العربيه بينما ظهر الاهتمام على وجه المترجم و استرسلت : فسـمعت الجدال الدائر كاملا و كان خلافا بين أمرأه و ابنتها و صهرها قالت الأم لن تذهب ابنتي معك الى بيتك حتى تدفع مهرها كاملا و أريد جهاز عرس يفرش غرفتين على أقل تقدير ..
قاطعني المحقق بعدما استوعب الترجمه الى الفرنسيه : أصمت أيها الفأر.
ترجم لي المترجم كلام المحقق الجديد: انه لا يسألك عن مثل هذه الاخبال ..
قلت له: اكتب .. لدي حادثه ثانيه .. لقد رأيت صديقي يضايق فتاه في الطريق و يقول لها " تسلمي لقلبي" و كانت ترد عليه " و حمّـى ولاه .. اسـتحي " 
قال المترجم مزمجرا: أخرس .. بس .. نحن نسألك عن أخبال المحرضين في الأماكن العامه و أسماءهم و أسـاليب تحريضهم و نريد أن نعرف من يشتم فرنسا ..
أجبته بسـرعه : لو وضحت لي منذ البدء لأجبتك بسهوله على هذا السـؤال .
قال المترجم : عجل و قل من يشتم فرنسا ؟
و كان المحقق ينظر نحوي و نحوه و ينتظر كمن يتوقع الوصول الى وصع مرض فقلت للمترجم : السوريون جميعهم كبيرهم و صغيرهم يشتمون فرنسا راقب مظاهره واحده لتدرك هذه الحقيقه .
قال المترجم : أعطني اسما واحدا .
قلت له : سأعطيك أسماء كثيره اكتـب , جـوزيف و حـسن و أحمد .. كل هذه الاسـماء تشتم فرنسا صباح مساء و غيرهم أيضا.
ترجم المترجم و نفخ المحقق و قد نفد صبره و قال : أسـمع سنرافقك لتدلنا على رجل واحد يشتم فرنسا و يحرض ضدها.
قلت : لا حاجه بنا لننتقل من مكاننا , نقف أمام الباب و نمسك اول شخص يمر كبيرا او صغيرا ذكرا او انثى و أحادثه و تسـمع بأذنيك كيف يعترف بانه يشتم فرنسا دائما و سيشتمها بحضورك لانه لم يستـسغ رؤيتك. 
من يومها صار القمر أكبر :)
______
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|
|
|