اقتباس:
كاتب النص الأصلي : اللامنتمي
نحاورُ أنفسُـنا , نتجاوزُ حدودَ عُزلِتنا ، صمّتنا ، موسـيقانا
أسـرارنا ,.
كم كُنتَ تشبُهنـُي
أثناءَ عَدّوكَ داخلك*
|
- -
"أشباح" . . رقصاتهم رقصات أشباح . . أصواتهم أصوات أشباح . . حتى أنفاسهم أنفاس أشباح . .
اقتربوا مني بشدة . . التفوا حولي . . جحظت أعينهم وانتفخت وجناتهم . . تكشفت أسنانهم من بين شفاههم محدثة انفراجة غريبة . . تشبه ابتسامة آدمي من أهل الأرض . . ولكنها مخلطة بسخرية وتهكمية مخيفة . .
انسل فحيح غريب من بينهم كفحيح الثعابين المترهلة . . فحيح كله "لاءات" . . لاءات مبهمة مريبة . . استجمعت قواي الخائرة من هول الموقف ولململت شتات تركيزي المبعثر لكي أتبينها وأفسرها . . ولكن الفحيح كان يعلو ويعلو مصدرا تشويشا لا تنفذ منه إلا تلك اللاءات . .
صرخت صرخة لم تتعدي حدود نفسي:- من أنتم وماذا تقولون ؟! . . وكأنهم أدركوا صرختي ووعوا ما بنفسي . . فانقطع فحيحهم وانبترت لاءاتهم وتكاثفوا محدثين غيمة عظيمة السواد ولكن بها فجوات تكاد تلمع من شدة الظلماء . . كصفحة سوداء ولكن سطورها بها شيئا من الضوء الباهت . .
تمنيت لو انكشف الغيب لثوان قلائل حتى أفهم مبتغاهم . . أقتربت بعيناي كثيرا وتعاطف معي القدر في تلك اللحظة سامحا لي أن أري سطورهم بصعوبة بالغة . .
وفي النهاية اتضح لي أن لاءاتهم هي البداية لحديث طويل مغزاه :- "لا تفكر كثيرا لأنك حينها ستجن" . .
فـِ آخر السطر :-
سحر الروح اللي في الشخصية "الغامضة" بيولد دافع الفضول عند كل واحد فينا علشان يعرف خبايا الشخصية دي ويفهم اللي جواها . . اجمل حاجة في الدنيا ان الشئ اللي بيدفعك علشان تبدع وتغير يكون غامض لكل الناس ما عدا نفسك . . دمت بودٍ . .
¦- مــ.ـُـســ.ـْـلــ.ـِـمٌ -=- عــ.َــربــ.ْــيٌ -=- مــ.ـِـصــ.ـْـريٌ -¦
¦- مــ.َــا أعــ.ْــظــ.َــمــ.ُــنــ.ِــيْ -¦