ليلَك
ما الذي يُبقيني هنا.. أنتظر؟ كما ينتظر اللَّيلَكُ الليل..
ليتفتَّح..
أنتظر ليلَك.. لأتفتَّح.. لَيْلَكةً
موغلة في العطر..
هذا الهواء الذي ينقص في رئتي
لعله الآن يملأ رئتيك..
هذا اللون البنفسجي..
الهارب من شرفتي..
لعله الآن يوشِّح عتمة ليلِك..
هلاَّ رددت لي هوائي و لوني؟
أيها المنهك بذاكرة..لا تنام!
أيها المنهمك بماضٍ..
حاضر فيه كظل..
ثقيل الظل..
بيننا هذا الهواء المنهك..
الذي يثقل صدرنا،
نتنفسه معاً..
و يُطبِق على شِفاهنا..
كي لا نقول كم نحن بحاجة..
إلى ليل نكون فيه ليالِكَ
تتفتَّح..
بيننا هذا الظِّل الثَّقيل..
عندما تتجَّرد منه،
كما يتجرَّد الفَراش من الشَّرانق..
آنذاك.. سأقول بحبِّك!
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
|