ان الخمر فى الديانة المسيحية لشئ مبهم تماما فلا دليل قاطع هل هى حرام ام هى حلال
هناك ايه غريبة حقا فى سفر الامثال 31-6 "أعطِ المُسكِرَ للهالِكينَ، والخمرَ لأِصحابِ النُّفوسِ المُّرَّةِ، 7فيَسكروا ويَنسَوا فَقْرَهُم ولا يَذكُروا تَعاسَتَهُم بَعدُ"
فهل حقا يامرنا ان نعطى الفقراء والمساكين الخمر حتى يشربوا وينسوا تعاستهم فهل بدلا من ان ندعوهم للعمل بكد واجتهاد ندعوهم للسكر ما هذا المنطق اننا هكذا نزيد فقرهم وتعاستهم اننا ندعوهم ليكونوا مدمنين فهل الرب يدعو لادمان الخمر ان هذه العبارة لا تصدر الا من شيطان يريد الهلاك للانسان ففى حين يدعو نفس السفر الى ابتعاد الاغنياء والعظماء عن الخمر اذ يقول "لا يَليقُ بالمُلوكِ أنْ يَشرَبوا الخمرَ، ولا بالعُظَماءِ أن يُدمِنوا المُسكِرَ، 5لِئلاَ يَسكروا فَيَنسَوا حُقوقَ النَّاسِ، ويُهمِلوا دَعوى المَساكينِ" سفر الامثال 31-4 نجده يدعو الى دفع الفقراء لادمان الخمر اليس هكذا يزيد الفقير فقرا وتعاسة ويدعو الى تحكم الاغنياء دائما فى الفقراء
هل الشيطان غبى ام ذكى
هل سألت نفسك يوما هذا السؤال ان الاجابة عليه طبعا انه ذكى فهل شخص غبى يستطيع ان يحتال على الناس ليغويهم ويدفعهم للخطيئة انه بالتأكيد فائق الذكاء اذن لو فكرنا قليلا ان الشيطان حرف دين الرب ويريد ان يشرب اتباعه الخمر فكيف سيامرهم انه ان اخبرهم ان الخمر حلال فانهم سيعلمون قطعا ان هذا ليس دين الرب اذن ما الحل
الحل هو ما جاء به بولس فى رسالته الاولى الى تيموثاوس 5-23 فنجده يقول "لا تَقتَصِرْ بَعدَ اليومِ على شُربِ الماءِ، بَلِ اَشرَبْ قليلاً مِنَ الخَمرِ مِنْ أجلِ مَعِدَتِكَ وما يَنتابُكَ مِنْ أمراضٍ"
اذن فهو يحلل الخمر اذا كان قليلا فهل اخبرنا ما هو هذا القليل هل حدده لنا هل هو كأس ام زجاجة ام برميل وهل يعلم بولس هذا ان هناك انواع من الخمر يسكر القليل جدا منها اذن فاقل كمية منها تسكر فهل مازال هذا القليل حلال رغم انه يسكر ثم لمصلحة من يترك الامر مبهم هكذا
يقول الكتاب المقدس "لا تَسكروا بِالخَمْرَةِ، فَفيها الخَلاعَةُ" رسالة افسس 5-18
اذن السكر بالخمر فقط هو المحرم ولكن هل حدد لنا الكتاب المقدس ما هو السكر التى يجب ان يتوقف عندة المسيحى المخلص للرب عن الشرب فهل هو ان يسقط الانسان فاقدا وعيه من الخمر ام هو الا يستطيع الانسان حفظ توازنه اثناء المشى او هو ان يجد صعوبة فى الكلام فالسكر مثل اى شئ له مراحل فاى من هذه المراحل محرما وايها غير محرم هذا مالم يوضحه الكتاب المقدس
اذن لقد وجد الشيطان حلا لهذا المأزق فلا هو حرم الخمر ولا هو حللها انما هو حلل القليل من الخمر وحرم السكر ورغم تركه لكمية القليل ودرجة السكر مبهمة الا ان اتباعه يستطيعون ان يقنعوا نفسهم ان الرب لم يحلل الخمر اذن لماذا ترك كل شئ مبهم هكذا اليس لتضلوا وتشربوا وتقنعوا نفسكم انكم لم تصلوا بعد لدرجة السكر المحرم ولماذا لم يحرم الخمر تحريما قطعيا كما فعل القران ان الله تعالى يقول فى سورة المائدة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " اى اجتنبوا الخمر تماما فليس المحرم شربه فقط ولكن حرام حمله او بيعه او الجلوس فى مجلس يشرب فيه الخمر وقد قال الرسول ما كثيره يسكر فقليله حرام اذن لو كان هناك مشروب لا يسكر الا بعد شرب لتر كامل منه فرشفة واحدة منه فقط محرمة ان الفرق واضح بين موقف الاسلام والمسيحية من الخمر فالاسلام يحرمه تحريما قاطعا بل ويعاقب شاربه بثمانين جلدة اما المسيحية فهى تترك الامر مبهما
يقول الكتاب المقدس فى سفر التثنية 14-22 "دعوا جانِبًا عُشْرَ جميعِ غَلَّةِ زرعِكُم مِمَّا أنبَتَتهُ حُقولُكُم سَنةً فسَنةً 23وكُلوهُ أمامَ الرّبِّ إلهِكُم في الموضِعِ الذي يختارُهُ ليُحِلَ فيهِ اَسمَهُ: عُشْرُ حِنطَتِكُم وخمرِكُم وزَيتِكُم وأبكارُ بقَرِكُم وغنَمِكُم، لتتَعَلَّموا كيفَ تخافونَ الرّبَّ إلهَكُم كُلَ الأيّامِ. 24وإنْ طالَ علَيكُمُ الطَّريقُ وبَعُدَ عَنكُمُ الموضِعُ الذي يختارُهُ الرّبُّ إلهُكُم ليُحِلَ فيهِ اَسمَهُ وعجزْتُم عَنْ حَمْلِ العُشْرِ الذي بارَكَكُم فيهِ الرّبُّ إلهُكُم 25فبيعوهُ بِفِضَّةٍ، وصُرُّوا الفِضَّةَ وخذوها في أيدِيكُم واَذْهَبوا إلى ذلِكَ الموضِعِ 26واَشتَرُوا بِها هُناكَ جميعَ ما تشتهي نُفوسُكُم مِنْ بقَرٍ وغنَمِ وخمرٍ ومُسكِرٍ وما إلى ذلِكَ، وكُلُوا أمامَ الرّبِّ إلهِكُم واَفْرَحوا أنتُم وأهلُ بَيتِكُم"
نر الرب يأمر بنى اسرائيل بشرب الخمر كانها ليست شئ محرم بل ويكررها اذ يقول اشتروا ما تشتهى انفسكم من بقر وغنم وخمر ومسكر فهل يأمر الرب اتباعه بشراء الخمر وشربها بل ويحدد ومسكر حتى يقطع الشك فيقول ان الخمر المقصودة غير مسكرة لا انه يقول ومسكر اى يؤكد انه يامرهم بشرب المشروب المسكر الذى يذهب العقل
هذا موقف الكتاب المقدس من الخمر فما موقف انبياء الرب فى الكتاب المقدس ما هو موقفهم هل كانوا يحللوا الخمر ام يحرموه والمفترض ان انبياء الله ورسله هم قدوة للبشر فالرب يصطفى من البشر رسلا ليكونوا مثالا على الطاعة والورع فيقلدهم الناس ويتبعونهم
يخبرنا الكتاب المقدس عن قصة عن سيدنا نوح فنجده يقول فى التكوين 9-20 "20وكانَ نُوحٌ أوَّلَ فلاَحِ غرسَ كَرْمًا. 21وشربَ نُوحٌ مِنَ الخمرِ، فسَكِرَ وتَعَرَّى في خيمَتِه"
فهاهو احد انبياء الرب يشرب الخمر لدرجة ان يسكر ويفقد الوعى ويتعرى فهل سيستمع لنا شارب الخمر-المسيحى-اذا قلنا له توقف عن السكر بالخمر انه قطعا سيقول كيف تريدنى التوقف اذا كان نبى الله نوح نفسه شرب الخمر حتى كر وفقد وعيه فهل انا اكثر ورعا منه انه يسكر اذن فهو قدوة لى فلماذا لا اقلده
وعندما زنا نبى الله لوط-كما يعتقد المسيحى-ببناته فنجد هذه الحادثة مذكورة فى سفر التكوين 19-31"فقالتِ الكُبرى للصُّغرى: «شاخ أبونا وما في الأرضِ رَجلٌ يتزوَّجنا على عادةِ أهلِ الأرضِ كُلِّهِم. 32تعالَي نسقي أبانا خمرًا ونضاجعُهُ ونقيمُ مِنْ أبينا نسلاً». 33فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ اللَّيلةَ، وجاءتِ الكُبرى وضاجعت أباها وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 34وفي الغدِ قالتِ الكُبرى للصُّغرى: «ضاجعتُ البارحةَ أبي، فلنَسْقِهِ خمرًا اللَّيلةَ أيضًا، وضاجعيهِ أنتِ لِنُقيمَ مِنْ أبينا نسلاً». 35فسقتا أباهُما خمرًا تِلكَ الليلةَ أيضًا، وقامتِ الصُّغرى وضاجعَتْهُ وهوَ لا يَعلمُ بنيامِها ولا قيامِها. 36فحملتِ اَبنتا لُوطٍ مِنْ أبيهما" هنا نجد ان الابنتين احتالتا على ابيهما ليزنى بهما فقد سقتاه خمرا حتى سكر بل وصل لدرجة من السكر انه يمارس الجنس ولا هو لا يشعر فهل كان لوط معتادا على شرب الخمر والا كيف سقياه الخمر وهو غير معتاد على شربه وهل هو معتاد على ان يسكر لهذه الدرجة والغريب ان هذا الامر لم يتم مرة واحدة ففى اليوم الاخر تكرر الامر حرفيا بداية من السكر حتى الزنا بابنته الاخرى فاى نبى هذا الذى يسكر يوميا حتى يفقد وعيه .....ان فى هذه الحادثة ما يحلل الخمر بل ويحلل السكر ايضا فاذا كان احد انبياء الله يفعل هذا اذن فهو حلال
ان المسلم يرفض هذه القصة تماما بداية من السكر وانتهاءا بالزنا مع بناته
حادثة اخرى حدثت مع يسوع نفسه عندما حول الماء لخمر فى عرس قانا الجليل
يسوع يرى الناس تشرب الخمر وهو شئ محرم وبدلا من ان ينصحهم او يوبخهم على فعلتهم يحول لهم الماء خمرا ان المسيحيون يقولون ان الخمر التى كان يشربها اليهود لم تكن مسكرة وان خمر يسوع ايضا لم تكن مسكرة وانا اتسائل هل ذاقوا خمر يسوع حتى يحكموا بانها غير مسكرة ,انا ارتضى شهادة من ذاق هذه الخمر وسنجد شهادته تلك فى انجيل يوحنا 2-10"وقالَ لَه: «جَميعُ النـاسِ يُقدِّمونَ الخَمرَ الجيِّدةَ أوّلاً، حتى إذا سكِرَ الضُّيوفُ، قَدَّموا الخَمرَ الرَّديئةَ. أمَّا أنتَ فأخَّرتَ الخَمرَ الجيِّدةَ إلى الآنَ"
هنا يوضح هذا الشخص ان هناك نوعين من الخمر احداهما خمرا جيدة تسكر الضيوف ويقدمها الناس اولا اذن الخمر الجيدة تسكر وهناك خمرا اخرى رديئة ولقد وصف خمر يسوع بانها من النوع الجيد اذن هى خمر مسكرة ثم ولو فرضنا ان خمر يسوع غير مسكرة ووجد ان اليهود يحتسون الخمر ويسكرون منها بدليل شهادة الرجل ان الضيوف يسكرون من الخمر الجيدة فلماذا لم يوبخهم ويعرفهم ان ما يفعلونه هو شئ خاطئ لا يقبله الرب ولماذا يساعدهم بتحويل الماء لخمر اليس فى هذا دليلا على ان الخمر حلال
ورغم ان القران اثبت ليسوع معجزات مثل شغاء الاكمه والابرص واحياء الموتى بل وذكر معجزات لم يذكرها الانجيل مثل كلامه هو فى المهد الا انه لم يذكر ان عيسى حول الماء لخمر اليس هذا دليلا على ان هذه الحادثة مزيفة فنحن ننزه نبى الله يسوع من ان يكون قد فعل هذا وحول الماء لشئ محرم وهو الخمر
والان بعد موضوعى المطول هذا عن الخمر فى المسيحية اريد اجابات للنقاط الاتيه
-هل يدعو الكتاب المقدس لاعطاء الخمر للفقراء ليسكروا وينسوا فقرهم ام لا
-ما حدود القليل الذى اباحه بولس وما هى درجة السكر المحرمة فى المسيحية (اريد دليلا بايات من الكتاب المقدس وليس تصور شخصى فدين الرب لا تحدده اهواء القساوسة وارائهم بل تحدده ايات الرب) وهل يسهل الرب على اتباعه شرب الخمر فى حين يشدد الشيطان عليها ويعاقب شاربها
-هل يأمر الرب اتباعه بشرب الخمر المسكر ام لا
-هل سكر سيدنا نوح حتى فقد وعيه من الخمر ام لا
-هل سيدنا لوط معتادا يوميا على شرب الخمر حتى يفقد وعيه فلا يشعر بما يفعله وهل هذا نبى للرب ام مدمن خمور يحتاج مصحة تعالجه من ادمانه
-هل يوافق يسوع على شرب الناس للخمر وبدلا من ان ينصحهم فانه يساعدهم ويقوم بمعجزة ليوفر لهم الخمر (لو ظل حيا حتى الان لتصارعت عليه كبرى الشركات المنتجة للخمر )
نت مان انت او اى مسيحى غيرك
لو كنت تجد ردا على تساؤلاتى تلك فأرجو ان تخبرنا به
روح الحق
|