مرمى الازهار ليس قبرا
ايتها القارورة النائمة في جوف بحريَ
كم احب ان تضمحل اترتبتي حتى تجولين الاعماق هناك
عيناكِ افتقاري للسكون وملهى الجنون ِ
يختلط بهما الماء بالطحين
حتى تغدين خميرة قلبي يتضخم ينتفخُ ضاربا بالسوط الدماء
فلا جفت من اعينك كل تلك الافعوانيات
ولا فرغت من رأسي الخلايا حتى اظلُ بكِ اترنح كما يرجع السكير للمسكرات

من دواعي سرورك ان تغوص في اعماق صورتك
تمضها بعينيك وذرايعك
وقلبك يلهو احيانا بخفقانه
وبصخب هذه الشكوى الوحشية المتمردة
فانتما تغمضان لا تبوحان
|