فشة خلق
مكسورة انا . وحدي في الغربة .. كلهم اعداء
فجأة
ما أصعب ذرف الدموع حين تكون حتى الوسادة خائنة
و الغربة قاسية مؤلمة قاهرة
حين تبقى لكي تأكل مثل الحيوان و تعمل مثل البغل
و ماذا يبقى .. لإنسانيتك؟؟؟
ماذا يبقى حين تكتشف على غر فجأة أن الجميع من حولك عندهم نقص لا بل تلاش في الوجدان؟؟
و أنت بعيد عن الاهل و الأصحاب..
ماذا يبقى بعد انتحار الإخلاص الجماعي ؟؟؟
كيف تعيش و على أي أمل أو أساس ؟؟؟؟؟
على أمل أن يكتشفوا يوماً ما مقدار الشرخ الذي طعنوه في كرامتك ؟؟
على أمل أن يقدّروا ؟؟
على أمل أن يتلاشى غضبك يوما و تتحول إلى شبه حيوان و نصف إنسان ؟؟
سامحوني إن كان الموضوع مملا او سخيفاً أو مبعثاً للحيرة أو التشاؤم .. و لكني كنت بحاجة
لفشة خلق
مخنوق البوح في صدري .. و أنت مخنوقة في ملامحي الضائعة كالشهب
كلما بحثت عن نفسي أجدني فيك
و الغربة نار.. جهنم من الأحزان و الجنون و الرفض الهزلي للواقع
قسراً أحاول بدء ماض جديد .. و كل شي يعود دون إذن إليك
كل شيء يعود إليك يا دمشق
|