أحب ان أشير لنقطتين
الأولى أن الطرف الذي يمسك بزمام الأمور والمتحكم لا تلعب الأفكار معه والمواعظ وايجاد التناقضات بخطابه دور كبير ، هو سمك المسألة بالحديد والنار ، وفقط هذه اللغة التي يعيها ، قد يقول البعض هذا تحريض هذا كلام ليس في صالح الوطن ، نعم صحيح ، لكنه واقع .
الثانية أن الأزمة مع من يلتف حول هذا النظام أو الطرف القوي والذي يمسك بزمام الأمور ليست فكرية إنما هي بالمجمل طائفية وأخلاقية ، وهذا الكلام أيضاً ليس في صالح الوطن لكنه أيضاً واقع .
المشكلة الأخلاقية تكمن لدى الطرف الآخر وتنخره حيث هو يلعب دور فكري دوغماتي " تبريري " يبرر ويميل للسكون والركون ويخشى اي خطاب مغاير يخشى التغيير يخشى أي زعزعة للراهن ، فقط لأنه فقد أخلاقه الإنسانية الفردية ، فقد وجوده بالمعنى الإنساني ،ويحب أن يبقى نقطة ضمن قطيع ، أو أن هذا الشعور يريحه .
تحياتي
" أن تكون مضطهدا ، فهذا يعني أن تكون لك علاقة خاصة باللغة ، يعني ألا تستطيع استخدام ضمير الشخص الأول ، أن تكون مضطهدا يعني ألا تستطيع أن تقول ( أنا ) إلا وتحس بأن هذه ( الأنا ) مشقوقة في منتصفها ، ومكسورة في صميمها من قبل الآخرين "
ميشل فوكو
|