عرض مشاركة واحدة
قديم 01/03/2009   #8
صبيّة و ست الصبايا جـدل
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ جـدل
جـدل is offline
 
نورنا ب:
Jul 2007
المطرح:
هناك حيثُ أنت
مشاركات:
696

افتراضي


كنتُ أفكر في ذات الشيء
لماذا الشتاء؟
أي حزنٍ يبعث المطرُ في القلب
وأي موسيقى يرسلها الرب إلينا لنسترسل في الحزن
والشراهة
والطفولة
والعشق
ولا يسعني إلا أن أتذكر نصاً حاراً لرائعة أحلام

"أثناء غيابكِ يا امرأة، وانشغالكِ بصيف بَاذِخ البهجة، نَضِجَت الغيوم، واستوَى الحُزن، وآن للشوق أن يهطل• المطر دموع الغياب• لعلّه ذلك الرجل، لعلّها عيناه حين تمطران فُضولاً، فتهطل نظراته على امرأة سواكِ• لعلّه الخريف، وذلك السؤال الأُنثوي الْمُخيف: "ماذا تـرَاهُ يفعلُ صباح خريف مِن دونكِ؟"• وفي المساء أَتَرتَجِفُ لذكركِ نوافذ نومه؟ أيُوقِظُ رَذَاذ طيفكِ شراشفه؟ -----

لعلّه الشتاء الْمُقبْل على عَجَـل• وأنتِ تودِّين في ليلة واحدة، إنفاق كلِّ ما اجتمع في صدركِ مِن مخزون الغيوم العربيّة• لكأنّ حزنكِ وقف على المطر، وعلى رجل لا تدرين إلى أيّ حزب تنتمي غيومه، كي تنخرطي في فصيلة الحقول التي تُناضِل منذ الأَزَل•• كي على تربتها يهطل• -----


هــو الخريــف يحشو غليونه بغيوم تنهّداتكِ• وفي إمكانكِ الليلة أن تختبري تجنّي المطر على العشّاق، عندما يرتّب لبعضهم موعداً في المجرّات الشاهقة للحبّ• ويلهو بجرف دموع الآخرين•• إلى المجاري!

يا لفَاجِعَــة عشّـاق، يواجهون وحيدين سَادِيَّــة المطر• أيتها السماء الباكيةُ صيفاً تَخَـلِّ عنّا، أَلاَ تَـرَأّفْـتِ بنـا! عصافير مُبلّلة قلوبنا، ترتجِفُ على شجرة الغِيَاب، كلّما أمطَرَت تآمر الكون علينا•• نحنُ يتامَى الحُبّ• "


وأنا كهذه السماء..وكهذه الكلمات
أخافُ أن تمطر الدنيا ولستِ معي

قلْ هُوَ الحُبُ
كَأَنَّ اللهَ لا يَحْنُوْ عَلى غَيْرِكَ
لا يَسْمَعُ إِلاَّكَ
ولا فِي الكَوْنِ مَجْنُونٌ سِواكْ.
لَكَأَنَّ اللهَ موجُودٌ لِكَيْ يَمْسَحَ حُزْنَ النَاسِ فِي قَلْبِكَ،
يَفّْدِيْكَ بِمَا يَجْعَلُ أَسْرَارَكَ فِي تَاجِ المَلاَكْ.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02811 seconds with 10 queries