سحر
جئتك امرأة تضجُّ أنوثة يملأها الشِّعر الرَّخيم و الغيم..
و كنت واثقة بأنك ستنصهر..
بأنك ستسكن ليلي
و تعشق مُخملي..
و تتوق للخلخال
تهزُّه قدمي..
و واثقة بأنِّي لن أنصهر
و واثقة بأن الرَّجل
(أيَّ رجل) مفتاحه في يدي
فأي التعاويذ تمتمتَ
قبل أن تدخل معبدي؟
حتى انقلب السِّحر علي
و صرتُ حمامة،
تخرج من قبَّعتك..
تُرسلها إلى السماء.. طليقة
فتعود و تحطُّ علي يدك..
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
|