إنجيل برنابا (4)
محاكمة إنجيل برنابا
1- أمام التاريخ
2- أمام الجغرافيا
3- أمام الثقافة والأدب
4- أمام القرآن والإسلام
أمام محكمة التاريخ
أ- جاء في فصل 97: 3 أن كهنة اليهود قالوا إنهم سيكتبون إلى مجلس الشيوخ الروماني المقدس لإصدار أمر ملكي بأن لا يقول أحد عن يسوع إنه الله أو ابن الله. وجاء في 83: 12 أن يسوع حفظ مع تلاميذه الأربعين يوماً (أو بالحري صوم الأربعين) مع أن من له إلمام بالتاريخ، يعلم أن ما قيل عن مجلس الشيوخ الروماني هو محض افتراء، لأن هذا المجلس لم يكن يعبأ بالشئون الدينية اليهودية، كما أن المسيح وحده هو الذي صام أربعين يوماً. أما صوم الأربعين (بأل التعريف) المعروف عند كثيرين من المسيحيين، فلم يتقرر رسمياً إلا في القرن الرابع للميلاد، مما يدل على عدم معرفة كاتب إنجيل برنابا بالحقائق التاريخية.
ب_ جاء في فصل 115: 7 أن الذين نجوا مع نوح من الطوفان كانوا 83 شخصاً. وجاء في 150: 24 أن داود اعتلى العرش عندما كان ابن 15 سنة. وجاء في 181: 11 أن الله قال على لسان داود أن الصدِّيق يسقط سبع مرات في اليوم. مع أن (أ) الذين نجوا من الطوفان بمن فيهم نوح كانوا ثمانية أشخاص فحسب (تكوين 7: 7). (ب) وأن داود اعتلى العرش عندما كان 30 سنة (2صموئيل 5: 4 و5). (ج) وأن القول المنسوب إلى داود، جاء على لسان سليمان الحكيم، وصوابه الصدِّيق يسقط سبع مرات ويقوم (أمثال 24: 16).
ج- وجاء في فصل 3: 2 أنه عندما وُلد يسوع كان بيلاطس والياً على اليهود، وكان حنان وقيافا رئيسي كهنة. وجاء في 131: 6 و217: 61 أن هيرودس ملك الجليل كان يعبد الأوثان، مع أن بيلاطس كان والياً على اليهود في المدة من سنة 26-36م، وحنَّان كان رئيساً للكهنة في المدة من سنة 6-15م، وقيافا في المدة من سنة 18-36م بعد ولادة المسيح بعدة سنوات. وهيرودس كان أدومياً لكنه تهوّد وبنى هيكل أورشليم ولذلك كان يحضر إليها في الأعياد (لوقا 23: 7).
د- وجاء في فصل 91: 10 أنه كان في فلسطين ثلاثة جيوش بكل منها 000ر200 جندي مسلَّحون بالسيوف. وفي 91: 11 أن هيرودس الملك لم يكن له احترام عسكري في فلسطين. وفي فصل 152 أن السلطتين الدينية والمدنية كانتا تسمحان للرومان بالدخول إلى الهيكل اليهودي لمجادلة يسوع في الأمور الدينية، مع أن الرومان كانوا يحتلون فلسطين وقتئذ، ولم يسمحوا بتكوين جيوش مثل هذه فيها. وأن هيرودس بوصفه نائباً عن قيصر كانت له السلطة الكافية في هذه البلاد. وأن الرومان، مثل غيرهم من الشعوب الوثنية، لم يكن يُسمَح لهم بالدخول إلا إلى دار الأمم، وهي بعيدة عن الهيكل ويفصلها عنه ثلاثة حواجز هي: دار إسرائيل، ودار النساء، ومساكن الكهنة.
أمام محكمة الجغرافيةأ - جاء في فصل 20: 1 و92: 3 أن الناصرة (التي وُلد فيها المسيح) وأورشليم (عاصمة اليهود قديماً) هما ميناءان على البحر. وجاء في 139: 13 و143: 1 أن المسيح هرب إلى دمشق واتّخذها مركزاً للاجتماع بتلاميذه. مع أن الناصرة مدينة في السهل، وأورشليم مدينة على الجبل، ودمشق عاصمة سوريا، ولا تقع في بلاد فلسطين التي عاش المسيح فيها.
ب - وجاء في فصل 92: 1 أن يسوع ذهب مع تلاميذه إلى جبل سينا وقضى معهم هناك 40 يوماً في الصوم، مع أن جبل سينا يبعد كثيراً عن بلاد فلسطين التي عاش فيها المسيح، فلا يمكن أن يكون المسيح قد ذهب مع تلاميذه إليه. أما الجبل الذي كان يذهب إليه معهم، فهو جبل الزيتون قرب أورشليم.
ج - وجاء في فصل 169: 13 أن الحقول والأودية في فلسطين تكون جميلة في فصل الصيف، مع أن فلسطين قاحلة تقريباً في الصيف، لأنها تعتمد على الأمطار التي لا تسقط إلا في الشتاء. أما في غرب أوروبا فالأودية والحقول تكون جميلة في فصل الصيف، لأن الأنهار هناك طويلة ودائمة الجريان.
د - وجاء في فصل 109: 9 أنه توجد في فلسطين مقاطع للأحجار والرخام، مع أن هذه المقاطع لا توجد هناك، بل توجد بكثرة في إيطاليا وأسبانيا. وقد أشار إلى وجودها في أسبانيا كتاب ظهر الإسلام ج3 ص 16 .
و - وجاء في فصل 63: 4-7 أن الله عزم على إهلاك نينوى، لأنه لم يجد أحداً يخاف الله في تلك المدينة التي بلغ من شرها أن دعا الله يونان النبي ليرسله إلى تلك المدينة، فحاول الهرب إلى طرسوس خوفاً من الشعب، فطرحه الله في البحر، فابتلعته سمكة وقذفته على مقربة من نينوى . مع أن المعروف أن مدينة نينوى كانت عاصمة الإمبراطورية الأشورية. وقد شُيدت على الضفة الشرقية من نهر دجلة، على فم رافد صغير اسمه رافد الخسر. فهي إذن لم تكن على البحر الأبيض المتوسط كما قال الكاتب
|