من يعرف دمشق قبل الذي لايعرفها..ستكون هذه الكلمات ملاحظة:اذا كنت لاتحب القراءة فانظر الى الصور
بعيونكم لا تشوفوها.. بس شوفوها بعيوني
دمشق هي: ذلك الشتاء , المُحمل بالخير من السماء, من ثلج و مطر ليغسل به الأرض و النفوس, و يروي عطش النبات و العباد. أظن أن مطر دمشق لا يُشبه مطر أي مدينة أخرى و لو أننا في أحيان كثيرة نقول بأننا لا نستحقه, بس الله كريم .
أما ليالي دمشق الشتوية فهي لوحدها لوحة . فترى ركناً آخر لأصدقاء جلسوا يلعبون ' التريكس او الطرنيب ' في مقهى من مقاهي الشام و انقسموا لفريقين و أصوات ضحكاتهم و اتهاماتهم بالغش لبعضهم البعض تتناثر في المكان و أمامهم مستلزمات السهرة من 'موالح ' و ' ستاتي ' و 'الفول النابت ' و ' البليلة' و ' الأركيلة ' و يُخيم على اللوحة صوت أم كلثوم يصدح. فكما صباحات دمشق فيروزية, فلياليها كلثومية من الطراز الأول.
و عندما يغمرنا الله بكرمه, تكتسي دمشق بالثوب الابيض الثلجي, و هنا لك أن تتخيل إذا خرجت من بيتك, ما الذي سيجري لك, حيث ستتعرض و أنت ماشي بأمان الله , بكرات الثلج تنهمر عليك من حيث تدري و من حيث لا تدري, و حينها لن تجد سبيلاً أمامك إلا أن تسرق كمشة ثلج من سطح أقرب سيارة, و ترمي بها من تقابله.. متخلياً عن وقارك ووزنك و تضحك كما الكل يضحك.