زمان وليمة العرس :
" هوذا سرير سليمان حوله ستون جبارا من جبابرة اسرائيل ، كلهم قابضون سيوفا ومتعلمون الحرب ، كل رجل سيفه على فخذه من هول الليل ، الملك سليمان عمل لنفسه تختا من خشب لبنان ، على أعمدته فضة وروافده ذهبا ومقعده أرجوانا ، ووسطه مرصوفا محبة من بنات أورشليم " ( نش 3 : 7 – 10 ) .
إن كان صليب الرب وقيامته هما سر وليمة العرس ، إذ يتقدم العريس القائم من الأموات ويقيم عروسه التى دخلت معه دائرة آلامه وصلبه ، يسكن فى قلبها فترتفع به صاعدة إلى السماء معطرة ومزينة بكل جمال روحى ، فإننا نتساءل :
متى يكون هذا ؟ أو ما هو زمان الوليمة ؟
يظهر العريس فى موكبين أحدهما فى الليل حيث يقيم على السرير فى وسط أولاده المجاهدين ، والآخر فى النهار جالسا على تخته الأبدى ...
الموكب الزمنى : فى هذا الموكب يظهر العريس حوله ستون جبارا ، كلهم رجال حرب ، حاملين سيوفهم على فخذهم ، يجاهدون وسط أهوال ليل هذه الحياة ، أنه الموكب الذى تعيشه الكنيسة المجاهدة حول المسيح عريسها .
هنا يظهر العريس وقد أقام " سريرا " فى وسط الكنيسة ، إنه سرير فريد عليه " ربض الأسد الخارج من سبط يهوذا " ( تك 49 : 9 ) ، هو صليب الرب الذى حقق سلاما للكنيسة إذ به تصالحت السماء مع الأرض ، وأعطى الغلبة والنصرة للكنيسة على قوات الشر الروحية .
أما الستون جبارا من جبابرة اسرائيل المحيطون به ، هم أبناء الملكوت ، كل مؤمن يحمل على فخذه سيفه الذى هو كلمة الله لكى يغلب .
الموكب الأبدى : فى الموكب الزمنى ظهر العريس على سريره ليعطى لشعبه طمأنينة بكونه سر راحتهم وسلامهم وسط جهادهم فى هذا العالم أو فى هذه الحياة الزمنية ، أما فى الموكب الأبدى فلا حرب ولا جهاد ، لذا يظهر ملكا محمولا على تخت أو محفة تحمل على الأذرع ... يظهر على عرشه الأبدى الذى تحمله الكائنات الحية الأربعة ( رؤ 4 ) .
========================
 يتبع
أدركت أننى سقطت عندما ازادت المسافة بين ركبتى و الأرض
|