يا أيها الليل التعب...أتعبتك َ سماء بلادي...هذه السماء ككل النساء..يختبأن تحت خمار الخديعة...يستحيل عليهن التلذذ إلا بسخرية...وأنتَ كمثلي أنا ...
منسيان كلينا في هوامش الصفحات..وهذا القدح المصلوب الشفاه ..تخنقه دمعتان..شبيهتان بنا...
أليسار...هذا الصمت الأزرق يبصقني كل يوم بإشمئزاز..وأنوار الشموع أصبحت باهتة...حتى معطفي أصبح كسجان عثماني يشحذ على نحري نصل المقصلة..
أليسار ...إني متعب ٌ جدا ً ....
أنا في ميناء الإنتظار منذ الأزل..أبعث الرسائل مع ميلاد كل موجة..أصنع هدايا اللقاء من الزبد و الأصداف..هذا البحر الذي قتلك ِ غدا صديقي..يروقهُ جدا ً أن نتحاكى كل مساء...
جاد
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل
|