إذ تخرج إليك من كهف لوحتها، من جدارها الموشى بطعم الرقص الأول، لا تكون إلا تلك الشجرة البرية القادرة على التسامق المضمَّخ بطعوم الأرض، ذاك الصلصال المقدس الذي يُغيِّب أو يُظهِّر قامة الشكل المتكامل بالحب! أو ذاك المعفر بتراب التلاشي على بيدر العطاء قمحاً اصفراً ينمو ويخبو في مد وجذر الضوء؛ إذ تخرج إليك من إطار لوحتها تكون متشحة بتلاوينها البنية، وبخطوط شعرها الغرافيكي الممتد إلى اللوحة متصلاً ومنفصلاً وتكاد تقع في حيرة الشك فهل تحادث الآتي من اللوحة أم الباقي فيها؟! الفارق ليس بشكل الكلام، فكلاهما (ريما واللوحة) تتكلمان ذات رائحة التراب عند أول مطر! عندما التقيتُ ريما، في اللحظة الأولى شعرتُ أنني اعرفها، بل وأكثر من هذا فلوحاتها وهي تنتميان لذات الطين السوري الجميل، الدافىء والدافىء.
هكـذا وصـف عمار حسـن مـعرض الفنـانه ريما سـلمون الذي يقـام حاليا في الارت هاوس بدمـشق ..
يسـتمر المـعرض من 21 شـباط و حتـّى 6 اذار ..
عنوان الارت هاوس :
دمـشق - مزّه - خلف مـشفى الاطفال
هاتف : 6628112
أوقات الدوام للـصاله :
من الـرابعه و حتّـى الثامنه مسـاء
الـجدير بـذكره أنّ الدكـتور بـشار الاسـد و عقـيلته قامو بزياره المـعرض في يوم افتتـاحه مما أثـّر ايجابا على سير المعرض ..
** هامـش , يا الله شـو حلوين رسـماتها
