راحتي يا إخوتي في خلوتي
وحبيبي دائما في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضاً
وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه
فهو محرابي إليه قِبلتي
إن أمُت وجداً وما ثمَّ رضا
وأعناني في الورى وشقوتي
يا طبيب القلب يا كل المنى
جُدْ بوصل منك يشفي مهجتي
يا سروري وحياتي دائماً
نشأتي منك وأيضاً نشوتي
قد هجرتُ الخلق جميعاً أرتجي
منك وصلاً فهل أقضي أمنيتي
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه دان
و قد صار قلبي قابلا كل صورة
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
و بيت لأوثان و كعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنَّى توجهت
ركائبه، فالحب ديني و إيماني
ابن عربي
|